من الشرقية إلى اليونسكو.. قرية "القراموص" تحيي تراث البردي (قصة مصورة)
كتابة وتصوير- محمود بكار:
قرية القراموص فريدة من نوعها. فمازالت تعيش على إحياء تراث فرعوني مهم، وهو صناعة الورق من نبات البردي.
ذلك الاختراع امتد للأحفاد في القرية الموجودة بمحافظة الشرقية، قبل حوالي 7000 عام استخدمه الأجداد لنقل الكتابة من جدران المعابد والأحجار للورق.
تبدأ الصناعة بنقل شتلات البردي من أرض قديمة لأخرى أحدث.
تستغرق عملية زراعة البردي حوالي 6 أشهر، ليتم نقل سيقان النبات للورش ليبدأ تقطيعها وفقا لمقاسات معروفة مُسبقا.
في القراموص، تعمل السيدات في تقشير السيقان، لتوضع في "غلاية" على النيران لعشر ساعات ليكون قوامها ليّنا يمكن تشكيله.
في مرحلة التشكيل يفرد العُمال السيقان بمطارق خشبية لتكون مستوية، قبل أن يتم تركها في الشمس ليوم على الأقل لتجف تماما وتُصبح قابلة للكتابة.
لا يكتفي "صنايعية" القرية بلفت أنظار السائحين والتُجار لبضاعتهم، إذ يتعاونون حاليا مع وزارة الثقافة المصرية والجهات المعنية لإدراج الصناعة بقائمة التراث العالمي التابعة لهيئة اليونسكو، "نفسنا الصناعة تسافر برة مصر بدل ما هي في شرم الشيخ وأماكن محدودة".. يقول "محمد" أحد العاملين في القرية.
فيديو قد يعجبك: