"الاستفتاء في الصِغر".. سر وجود طفل في لجنة انتخابية بأسوان
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- محمد مهدي:
تصوير: جلال المسري
ممسكًا بيد ابنه الذي لم يتعدَ الـ 11 عاما، اقترب موجه الدراسات الاجتماعية من مدرسة عباس العقاد بمحافظة أسوان، استئذن من رجال الأمن في اصطحاب ابنه إلى الداخل، مفسرًا لهم تلك الخطوة "بأني عايز ابني يعرف حقوقه، ويهتم بالمشاركة في أي استفتاء، بعلمه من وهو صغير" دقائق وتم الاستجابة له والسماح بدخوله لكن تم التنبيه على عدم تواجده أثناء إدلاء والده بقراره في تعديلات الاستفتاء، لترتسم البهجة على وجه الطفل وهو يدخل رفقة الأب.
هذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها "رأفت" التجربة "أنا باخد عماد معايا بقالي 4 سنين، حضر الانتخابات الرئاسية والإعادة، غير المرة دي" يزرع الرجل في ابنه -كما يصف- التزامه بالمشاركة في أي ممارسة انتخابية "ويكون حريص على حُب بلده وإنه صوته بيفرق طبعًا" يعتقد موجه الدراسات الاجتماعية أن تلك الفُرص لم تكن متاحة له "مكنش فيه عن أهلنا الثقافة دي، فمش معقول لما اتحرم من حاجة أكررها مع ولادي".
منذ أيام اتصل "رأفت" بابنه الأكبر الذي يتعلم في محافظة آخر "أكدت عليه ينزل يشارك ويقول رأيه" بينما قام بتأهيل الفتى الصغير "فهمته إيه موضوع الاستفتاء، وإننا هننزل بدري عشان لو عنده دروس يلحقها" لا يجد غضاضة لدى الابن، بالعكس يجد سعادة كأنه يذهب إلى أمر مُحبب له. يقول عماد: "أنا فضلت أضرب على تليفون بابا 8 مرات عشان يخلص شغل ويجي نلحق الاستفتاء".
كلمات الابن أثلجت صدر "رأفت" الذي يشرح لابنه خطوات الإدلاء بصوته حينما يصل للسن القانوني "إزاي يعرف اللجنة بتاعته من خلال الرقم القومي، ولما يدخل المكان إيه الخطوات اللي مفروض يعملها سواء مع مستشار اللجنة أو مراجعة اسمه" فضلًا عن سرية قراره ووضع اصبعه في اللون الأحمر القاني، لم يعرفها "عماد" شفهيًا بل أبصرها أمامه داخل اللجنة.
لا يشعر الرجل الأربعيني بالضيق حينما يُرفض طلبه بدخول ابنه أحيانًا "الناس متفهمة وفي أغلب المرات بيرحبوا، لأن مهم نعلم ولادنا حُب البلد، لكن لو حصل رفض بلتزم طبعًا" فيما يسأل ابنه في طريق العودة من اللجنة "عن انطباعه، رأيه في اللي حصل، وإنه مهم يحكي لأصحابه عشان هما كمان لما يكبروا يعرفوا يتصرفوا إزاي في الاستفتاءات والانتخابات".
فيديو قد يعجبك: