«تجارة في قبضة الوباء».. زحام العتبة يتحول إلى فراغ بسبب كوفيد 19 (قصة مصورة)
كتابة وتصوير- عبدالله عويس:
"متجيش.. الحكومة خلتنا نلم البضاعة".. بهذه الكلمات تلقى "محمود أحمد" نبأ إخلاء ميدان العتبة من الباعة، ما يعني غياب الزبائن، عن أكبر سوقٍ شعبية في مصر، في مشهدٍ نادر لم يكن الشاب يتخيل أن يراه أبداً. ليتخذ بعده قراراً بالعودة إلى مسقط رأسه في محافظة سوهاج، تاركاً القاهرة، وتجارة الملابس إلى أجلٍ غير مسمى.
في طفولته، بدأ محمود العمل على "فرشة" في العتبة، تعلم فيها قواعد البيع والشراء، وعرف أنها قلب التجارة الشعبية، وحين استقلَّ بفرشة خاصة به في مكان آخر، كانت أقدامه تطأُ العتبة يومياً، إما لشراء بضاعة أو الاتفاق على أخرى، حتى كان صباح الـ23 من مارس الماضي، حين تم إخلاء نحو 40 ألف بائعٍ متجول منها وفق رئيس حي الموسكي، تنفيذاً لقرار الحكومة بمنع التجمعات: «في اللحظة دي عرفت إن ده مش هيكون آخر إجراء، فخدت نفسي وقلت هرجع البلد» يحكي ذو الـ30 عاماً، وهو يجمع كل بضاعته من فرشةٍ يملكها.
لقراءة ومشاهدة قصة "تجارة في قبضة الوباء" عبر تقنية الـ"cross media" اضغط هنا.
فيديو قد يعجبك: