بعد تأثره بالمسلسل.. رسام يصمم غلافًا لـ"ما وراء الطبيعة" في زمن الستينيات
كتبت- رنا الجميعي:
ماذا لو كانت ما وراء الطبيعة "كوميكس"؟ سؤال طرحه أحمد رأفت على صفحته الشخصية، تأثرًا بمسلسل "ما وراء الطبيعة" قرر رسام الكوميس -القصص المصورة- تحويل العمل الدرامي إلى غلاف يصلح كقصة مصورة "المسلسل ينفع جدًا يبقى كوميكس".
قبل تحويل سلسلة روايات "ما وراء الطبيعة" -لكاتبها دكتور أحمد خالد توفيق- إلى مسلسل، لم يعرف عنها رأفت الكثير، فقد بدأت اهتماماته منذ الصغر بالقصص المصورة "أكتر من قراية الروايات"، لذا لم يعلم الكثير عن السلسلة وبطلها رفعت إسماعيل قبل المسلسل، لكن كان من الطبيعي أن يتحمس للعمل "أنا وأصحابي من جيل التسعينيات، وهما كانوا بيتابعوها وبيحبوها جدًا، فكان عندي فضول أعرف أكتر عنها"، وهكذا تعرّف رأفت على "ما وراء الطبيعة" عبر المسلسل، للمُخرِجيْن عمرو سلامة وماجد الأنصاري، والذي تم طرحه عالميًا عبر شبكة نتفليكس في الخامس من نوفمبر الماضي.
يعمل رأفت رسام كوميكس منذ عام 2014، شارك في إنتاج قصة مصورة بعنوان "العصبة"، تحكي عن أبطال خارقين مصريين، مستوحاة من التراث المصري، ثم سافر إلى إنجلترا، حيث يعمل رسام كوميكس مع دور نشر أجنبية، بجانب عمله فإن رأفت يحب الرسم من باب التسلية أحيانًا "بحب أرسم الحاجات اللي بتفرج عليها سواء فيلم أو مسلسل"، هكذا فعل مع "ما وراء الطبيعة"، بعدما تأثر بأحداث العمل وشخصياته "حبيت أحمد أمين في دور رفعت إسماعيل".
اختار رأفت طابعًا قديمًا للكوميكس، اتجه نحو تقديم "ما وراء الطبيعة" كقصة مصورة مكتوبة في فترة الستينيات، كما بدأت أحداث المسلسل تحديدًا عام 1969 "بيشدني شكل الكوميكس القديم وطريقة الطباعة"، وساعد رأفت في تصميم الغلاف اطلاعه على أغلفة كتب قديمة صادرة عن مجلة سمير في فترة الستينيات "كنت حابب أشوف شكل الغلاف والطباعة وطريقة الكتابة عاملة إزاي"، كذلك حرص على وجود الشخصيات المرعبة مثل الطفلة شيراز والعساس، التي ظهرت في أحداث المسلسل.
لم يتوقع رأفت رد الفعل الذي تلقاه بعدما نشر الغلاف المتخيل، أعجب به الكثيرون من بينهم بعض صناع العمل؛ فقد علق خالد الكمار مؤلف الموسيقى التصويرية، كذلك دكتور محمد أحمد خالد توفيق، ابن مؤلف السلسلة "دا بسطني جدًا"، ويرى رأفت أن فكرة ما وراء الطبيعة وشخصياتها يمكن تحويلها إلى سلسلة قصص مصورة، سواء مستوحاة من سلسلة الروايات أو من العمل الدرامي "وممكن كمان يتعمل حاجة منفصلة".
يشعر رأفت بالفخر الشديد من وجود مسلسل مصري على شبكة نتفليكس، يرى أنها خطوة مهمة جدًا بالنسبة لصناعة الدراما في مصر، إضافة لكون العمل مأخوذًا عن عمل روائي موجه للمراهقين، حيث يراه الجميع حول أنحاء العالم عبر منصة البث الرقمية، ما يُسلّط الضوء أكثر حول أعمال روائية مصرية تستحق الشهرة "وده خلاني أنا كمان مشدود جدًا أقرا الروايات وأتعرف على عالم ما وراء الطبيعة أكتر".
فيديو قد يعجبك: