بسبب توقف الطيران.. مصريون في الخارج يفتحون منازلهم للعالقين "ربنا بيسخرنا لبعض"
كتبت-رنا الجميعي:
إذا راودك الشك ذات يوم أن المصريين لم يعودوا "جدعان"، فقد تحتاج لإعادة التفكير، منذ يومين أعلنت مجموعة "travel secrets club" على موقع الفيسبوك عن حملة "كلنا في ضهرك"، فيها قام المصريون بالخارج فتح منازلهم لأي مصري عالق بسبب قرار توقف حركة الطيران غدًا الخميس.
الكثير من المصريين استجابوا لتلك الحملة، من بينهم محمد منسوب الذي يعيش بميلانو الإيطالية، الذي فتح بيته لأي مصري احتاج للسكن، سارع منسوب في الاستجابة حين تذكر مساعدة البعض له حين قدم لإيطاليا منذ أربعة أعوام "وقتها كان عندي 16 سنة".
بالفعل تواصل معه البعض "فيه ناس كانت عايزة شقة"، وساعدهم منسوب في البحث عنها.
تذكرت أيضًا مروة ابراهيم حينما قدمت لنيويورك أول مرة "حصلت لي ظروف وقتها وصحابي وقفوا جمبي"، لذلك قررت المشاركة في الحملة أيضًا "ربنا بيسخرنا لبعض"، تستعدّ مروة في أي وقت لاستضافة أحد "وطبعا فيه مطهرات ولازم يبقى فيه مسافة متر من الشخص اللي أدامي".
من ميونيخ الألمانية فتح علاء خالد منزله أيضًا للمصريين، فقد حمّسه لتلك الدعوة أحد أصدقائه من مدينة فرانكفورت "واحنا الاتنين كتبنا على الجروب"، وسُرعان ما بدأ تواصل الناس معه، حيث اتصلت شقيقة طالب يدرس في مدينة هامبورج "كانت عايزة تعرف أخوها فين لأنه مبيردش عليها بقاله أسبوع"، وقام خالد بالتواصل مع أحد أصدقائه الأطباء هناك، وبالفعل نجح في الوصول للطالب، حيث كان في العزل الصحي هناك.
يحكي خالد أنه تحدث مع الطالب المصري، سأله إذا كان في حاجة لأي شيء، واطمئن على صحته التي بدأت في التعافي، كما أوضح الطالب نظام العزل الصحي الذي يمنع أية وسائل تواصل في الأسبوع الأول.
حين رأت اسماء الحملة المُعلن عنها، ظلت تتساءل ما الذي يُمكنها فعله خاصة أنها تعيش بمفردها كفتاة مغتربة، تدرس الطب في خاركوف الأوكرانية، دقائق معدودة ثم وجدت فتاة أخرى تكتب عن فتح منزلها للفتيات "ومن هنا عرفت أنا ممكن اعمل ايه".
سارعت اسماء في كتابة المنشور بفتح منزلها لأي فتاة مصرية أو عربية تحتاج للمساعدة، وتواصلت معها فتاة عالقة في مدينة أوديسا أخبرتها أنها تُحاول حجز رحلة للطيران "ولو معرفتش أحجز هتحط في بالها موضوع السكن".
لكن في مسألة السكن داخل شقتها، لم تحتاط اسماء بالمطهرات "مش هقدر أعقم حد هحس المسألة محرجة"، ولكنها فكرت أنها يمكنها المساعدة عن طريق تأجير شقة أو دفع مبلغ مالي.
كذلك فكّرت شيماء التي تعيش في مدينة فيينا، فلدى السيدة طفلين في الثالثة والسادسة من عمرهما، حيث تقول "احنا ممنوعين نستضيف أي حد خالص من برة العيلة"، لكن ذلك لم يوقف شيماء عن المساعدة "ممكن أساعد في إن اشوف لحد لوكاندة وأدفع أنا عشان ممكن ميكونش معاه فلوس"، تلك الافتراضات ما وضعته شيماء في بالها في حالة تواصل معاها أحد، لكن حتى الآن لم يُحدثها أحد.
لم تكن تلك المساعدة الوحيدة التي يمكن أن تقدمها شيماء "لو مش معاهم أكل أو شرب أو فلوس أنا هوفرها"، كذلك تعرض شيماء مساعدتها في الترجمة من الألمانية للعربي "كله في إطار إن محدش ييجي البيت"، حيث وُضعت فيينا كلها تحت العزل الصحي "وبقى فيه غرامات على اللي ينزل من بيته بدون سبب مهم".
في طوكيو كذلك استجاب محمد ابراهيم الذي فتح منزله للمصريين العالقين "الشقة عندي كبيرة وعايش لوحدي"، وفي حالة إذا احتاجت فتاة مساعدة "زوجتي اليابانية عايشة في أوساكا وعندها أماكن كتير متوفرة" كما يستعدّ ابراهيم أيضًا بوجود المُطهرات والأقنعة.
يشعر ابراهيم بالسعادة بسبب تلك الحملة، يجدها فُرصة يعبر فيها عن حبه لبلده "وللمصريين لأنهم أطيب شعب".
ويحكي ابراهيم أن هناك فتاة مصرية طلبت منه المساعدة في شراء بعض الأدوات الصحية "وأنا عرضت عليها لو عايزة مكان تروح عند زوجتي"، لكنها فضّلت مساعدته في إيجاد فندق بسعر مناسب في طوكيو "والحمدلله ساعدتها".
فيديو قد يعجبك: