ونس في العزل.. تفاصيل البهجة داخل "مستشفيات كورونا" (ملف خاص)
ملف- شروق غنيم:
رسوم- سحر عيسى:
طيلة حوالي ثلاثة أشهر يدور الفريق الطبي في مستشفيات العزل كخلايا النحل، يقدمون "بروتوكول العلاج"، يتابعون حال المصابين بشكل دوري، لكنهم فطنوا منذ اللحظة الأولى مدى تأثير العامل النفسي على سرعة الاستجابة للتعافي، فكانت يد تحمل أقراص الدواء، ويد تقبض على مفاتيح البهجة.
داخل مستشفيات العزل ثمة حكايات غير الموت، ينسجها الأطباء والممرضون، فتُبدّل الحال وتنتزع المصابين من براثن المرض وأنفسهم من أجواء مُقبضة. من القليوبية غنّت ممرضة بصحبة الأطفال، أعادتهم إلى عالم الطفولة بالألعاب والشيكولاتة، فيما كانت تترقب ممرضة أخرى في المنيا لحظة خروج المتعافين، يرقص قلبها فرحًا، ولا يفوتها أن تُرتب طقسًا خاصًا لذلك المشهد.
فيما كان للطاقم الطبي نصيب من الونس، منحة تُعينهم على الاستمرار، في أسوان ينزح فني المعمل أي حُزن بعزف الفلكلور النوبي على العود، فيما كانت السعادة تُغزل على أبواب مستشفى، حين تلتقى مديرة المكان أسبوعيًا أسرتها، تتقافز فرحة حتى، ولو كان اللقاء على بُعد مسافة وخلف القضبان، فيما كانت البهجة من نصيب رفاق الحجر الصحي، حينما مارست سلمى هوايتها باللعب بالأراجوز، فكان وقعه كالسحر على النفوس، مع كلماته وقهقهاته تُنسى وحشة المرض والعزلة.
تابع موضوعات الملف:
جُرعة "حنيّة" مع الدواء.. أغانٍ وألعاب لأطفال مستشفى عزل "قها"
"رقصة" مع كورونا.. نفحات الفرحة في مستشفى ملوي للعزل
ليالي "الأراجوز" في الحجر.. بهجة كسرت عُزلة كورونا
ربع ساعة "سعادة".. لقاء طبيبة مع أسرتها على أبواب مستشفيات العزل
"قعدة" ونس على الفلكلور النوبي.. ملاذ أطباء مستشفى عزل أسوان
كيف ينشر الطاقم الطبي البهجة في مستشفيات العزل؟ (بودكاست)
فيديو قد يعجبك: