"الممر الشرفي" لرمضان.. كواليس احتفال طلاب صيدلة الزقازيق بـ"ممثل" دفعتهم
كتب- محمد زكريا:
لم يتوقع أحمد رمضان بنهاية امتحانات السنة الخامسة في كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق أن يلقى احتفاء وتكريمًا على هذه الشاكلة، وهو الذي كان بمثابة ممثلاً لزملاء دفعته بالكلية ووسيط بينهم وإدارتها وأساتذتها علاوة على تقديمه الشروحات المجانية لهم من خلال فيديوهات مسجلة أو شرح مباشر بين أرجاء الكلية، حيث نظم زملاء دفعته احتفالا له مرّ بينه ممتنا لتقديرهم.
دفعة كاملة عملت ممر شرفي لطالب زميلهم شايف كم الحب ده لان ده ماشاء الله عليه م الطلبة المتفوقة عمره ماتخلي عن حد فينا بيساعدنا في حياتنا الدراسية واي مشكلة تواجهنا بيعمل مجهود رهيب علشان يقف جنبنا وينجحنا يعمل ريكوردات مفهمتش هينزلك ويشرحلك ده اسمه أحمد رمضان #شكرا_أحمد_رمضان pic.twitter.com/AuC5ifrSz2
— Ahmed MaGdi (@AhmedMa45397004) July 4, 2021
قبل 5 سنوات دخل رمضان كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق، وجد فيها شغفه، والتزم بحضور المحاضرات من اليوم الأول، والمذاكرة درسا بدرس، كما يحكي الشاب لـ"مصراوي".
مع بداية السنة الثانية من الكلية، كان على طلاب صيدلة الزقازيق، وعددهم حوالي ألف طالب، أن يختاروا من بينهم ممثلاً، ويكون بمثابة حلقة الوصل بين الكلية وإدارتها وأساتذتها من جانب والطلاب من جانب آخر، ولم يجدوا أكفأ من رمضان للمهمة.
وعلى مدار السنوات الخمس أجاد ابن قرية الصفا بالزقازيق مهمته، كما يقول طلاب صيدلة الزقازيق، لكنه لم يكتفِ بالدور المتعارف عليه، وكان في الأغلب ينصب على مشاركة الأساتذة في وضع جداول الامتحانات، حل مشاكل الزملاء إن وجدت، والتوسط في بعض الأمور الإدارية، بل زاد على ذلك بتقديم الشروحات لزملاء دفعته.
لم يكن يفوت رمضان أي محاضرة، ومن ثم كان ملجأ لمن فاته شيء، بينما لا ينتظر أن تُطلب منه المساعدة، بل يقبل على تقديمها "كنت بحضر كل اللي بيتقال في المحاضرات، واسجل فيديو أعيد شرح الدروس فيه وارفعه على جروب الكلية"، ليكون على موعد بداخل الكلية مع أسئلة بعض الزملاء، وتبادل النقاش والاستفادة العلمية.
بانتهاء آخر امتحانات السنة الخامسة بكلية الصيدلة، كان على رمضان توديع زملاء دفعته، بعد رحلة دراسية استمرت 5 أعوام، غير أنه تفاجأ بتكريمهم له "بعد ما خلصت الامتحان، لقيت واحد صاحبي بيقولي تعالى معايا، فتفاجأت بالدفعة كلها متجمعة وعاملة ممر عشان تحتفل بيا وبيهتفوا رمضان.. رمضان، وجايبين ليا بوكس في أجمل هدية وكانت عبارة عن كتاب في ذكرياتنا كدفعة في الكلية وكلمات جميلة منهم ليا".
كانت واحدة من أسعد لحظات الشاب بالكلية "مكنتش عارف اضحك ولا اعيط ولا اعمل أيه"، وثقها زميل له بكاميرته ووجد الفيديو طريقه إلى وسائل التواصل الاجتماعي "مكنتش متخيل أن الفيديو هينتشر كده، لكن انبسطت جدًا وأهلي كانوا سعدا جدا وفضلوا يدعوا كتير لزمايلي"، بينما يعجز الشاب عن التعبير عن الامتنان لموقفهم "هما جوة قلبي".
قبل حلول فيروس كورونا ضيفا ثقيلا على العالم، قدم رمضان للالتحاق بمنحة دراسية في أوروبا، لكن جاءت الجائحة وأوقفت كل خططه، لكنه لم يتخل عن حلمه، ويرى أنه مؤهل له، وهو الحاصل على امتياز في كل سنواته الدراسية، وينتظر مرتبة الشرف مع حلول النتيجة النهائية "أتمنى أخد منحة دراسية كاملة في أوروبا، وأبقى مدرس في قسم الفارماكولوجي".
فيديو قد يعجبك: