تواضع صلاح و"هزار" كيروش.. كواليس جلسة التصوير الرسمية للمنتخب القومي (صور)

كتب- محمد مهدي:

في طريقه إلى ستاد القاهرة الدولي كان المصور الشاب أحمد تيما يُفكر كثيرا في الخروج بأفضل النتائج خلال جلسة التصوير الرسمية للمنتخب القومي قبل ساعات من سفرهم إلى الكاميرون للمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية في نسختها رقم 33 باعتبارها تجربة هامة ستبقى في ذاكرته لسنوات طويلة "أول ما بلغوني باختياري لتصوير الفريق وافقت على طول، دي حاجة تدعو للفخر" يذكرها في حديثه إلى مصراوي والابتسامة تعلو وجهه.

مبكرا حضر تيما إلى موقع التصوير "مكان مخصص للمقابلات التلفزيونية في الاستاد" انغمس مع زملائه في تجهيز معدات التصوير والإضاءة "طلبوا نأخد الصورة الجماعية في البداية" دلف إلى الملعب الفسيح، منحهم عدد من النصائح التنظيمية "التقسمية هتكون عاملة إزاي، مكان الإداريين واللاعيبة والمدرب" كان هناك العديد من الدعابات بين اللاعبين أثناء التقاط الصورة الرسمية للمنتخب "تريزيجيه وحجازي، وصلاح كان بيهزر كمان مع الونش" لم يستغرق الأمر كثيرا، تركهم لخوض الحصة التدريبية في انتظار الحصول على الصور الفردية.

بعد مرور نحو ساعة، تنامى إلى مسامعه أصوات اللاعبين، تأهب للتصوير، وقف منتظرا اقتراب اللاعب الأول قبل أن تقع المفاجأة "لقيت صلاح أول واحد داخل يتصور" تلك لحظة انتظرها المصور الشاب كثيرا "الراجل مصنف من أهم 3 لاعيبة في العالم، وأنا بقالي يوم كامل بفكر إزاي أعمله صور مختلفة" استفسر لاعب ليفربول الإنجليزي عن المكان المناسب لوقوفه أمام الكاميرا "افتكرت إنه مش هيطول وهيكون مستعجل ومش عايز يتصور كتير لكن حصل العكس".

اتسم صلاح بالتواضع خلال التقاط تيما للعديد من الصور له "كان متعاون جدا، بيسمع أي توجيه بقوله، يقف إزاي وإيه أفضل لقطة ممكن تأخد عشانه، محستش إنه مضايق أو زهقان" حاول مصور المنتخب الحصول على "كادرات" جديدة لفخر العرب رغم النمط الرسمي السائد على الصور "وفي نهاية جلسة التصوير خدت صورة معاه، وكان حريص إنه يأخد صور تذكارية مع أغلب الحضور" لحظات لا تُنسى بالنسبة لتيما.

مدة تصوير كل لاعب لم تكن تتعدى الـ 10 دقائق "كابتن وائل جمعة طلب من اللاعيبة متطولش عشان يلحقوا يتحركوا" هناك عدد من اللاعبين كان لديهم اهتمام بالغ بخروج تعبيرات وجه مختلفة وحركات احتفال خلال جلسة التصوير "الشناوي وأيمن أشرف والسوية أكتر ناس عشان اشتغلت معاهم في الأهلي وهما عارفني وفيه كيميا بينا خلال التصوير" فضلا عن محمود علاء والونش وأحمد فتوح من نادي الزمالك.

احتاج البعض إلى مجهود أكثر من "تيما" من أجل كسر حالة الهدوء أمام الكاميرا "زي عمر مرموش، فضل أهزر معاه شوية عشان يفُك وهو بيتصور ونطلع صور جميلة، وطبعا مصطفى محمد لأنه من أهم المحترفين المصريين في الوقت الحالي" كما دار حديث سريع بينه ومحمود تريزيجه "بقالي 6 سنين متقابلناش لكن كان فاكرني ومتجاوب خلال التصوير" فيما ظهر الحماس على جميع اللاعبين خلال التجربة وأثناء الحصة التدريبية "لما تشوفهم تقول دي ناس رايحة تأخد البطولة، عنيهم على الكأس وعايزين يعملوا تاريخ لنفسهم وبلدهم".بعد الانتهاء من تصوير اللاعبين جاء دور الجهاز الفني وعلى رأسهم المدرب البرتغالي "كان متحمس وهو بيصور وبيهزر قدام الكاميرا، وضحك كتير مع عصام الحضري" شعر المصور بالروح الطيبة بين أفراد الفريق والتي ظهرت بوضوح أثناء جلسة التصوير التي تضمنت الفريق الإداري للمنتخب "بهتم بكل فرد زي اللاعبين، لازم كل شخص يأخد وقته والنتيجة النهائية المظبوطة" أمضى نحو 40 دقيقة في تصوير 25 شخصا ثم غادر المكان وقلبه ينبض بشدة من السعادة.

ردود فعل طيبة وصلت إلى "تيما" عقب نشر الصور على المنصات الرسمية والشركة الراعية "سواء من مصورين زمايلي أو الجمهور" فيما تلقى إشادات من فنانين عدة مثل "الأساتذة راندا البحيري ومحمد شاهين اللي كتبوا على صفحتي بيمدحوا في الشغل" فيما قام عدد من نجوم المنتخب القومي بنشر صوره على منصاتهم "زي تريزيجيه وأيمن أشرف" شعر حينها بنتيجة جهده وعمله لسنوات عديدة في المجال متمنيا المزيد من الخطوات المميزة في مسيرته خلال الفترة القادمة.