"مش بعيد يقتلها".. كيف تفاعل روّاد التواصل الاجتماعي مع واقعة "عروس الإسماعيلية"؟

كتبت-دعاء الفولي:

أمس الخميس، وأمام جمع من المارّة والأهل، انهال شاب بالضرب على عروسه في شارع السلطان حسين بالإسماعيلية؛ ما أثار حفيظة زائري مواقع التواصل الاجتماعي، بين غضب تجاه الفاعل، ولوم أهل العروس بسبب عدم دفاعهم عنها، لا سيما بعد انتشار فيديو آخر للزوجين داخل منزلهما مع تأكيد الأهل أن الأمر مجرد سوء التفاهم.

عبر موقع فيسبوك نشر المستخدمون تعليقات بعضها غاضب، فألقت رباب العشري اللوم على العروس قائلة "ياريتك لم تدخلي القاعة إلا لما يتضرب زي ما ضربك.. للأسف هتعيش في ذل الأربع حيطان طول العمر"، بينما اعتبرت إسراء رشيد أن المجتمع حمّل الشابة فوق طاقتها، قائلة: "بينما هي وقفت وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة والكثير من مستحضرات التجميل".

وانتشر الفيديو الذي تم التقاطه، بشكل واسع حتى بين مستخدمي التواصل الاجتماعي غير المصريين، فأبدى "طوني" تعاطفه مع العروس مستطردا "مقهورة كتير".

ولم يقتصر الأمر على رواد "السوشيال ميديا"، حيث أبدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي لحقوق المرأة، استيائها الشديد عبر منشور على فيسبوك، قائلة: "مش هنستغرب أبدا إنه يتهور عليكي ويقتلك أو يضربك أمام ولادك في الشارع".

لم تكن تلك الواقعة هي الأولى، فمؤخرا انتشرت حوادث شبيهة لضرب الزوجات، كما أُثير الجدل حول كلمة "واضربوهن" في الآية الكريمة من سورة النساء بالقرآن الكريم، لكن دار الإفتاء المصرية كتبت في صفحتها الرسمية في فبراير الجاري أن "الرجال" لا يضربون النساء.

وكانت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها بصدد تحضير مشروع قانون يُجرّم ضرب الزوجات، واعتمدت على المادة 11 من الدستور المصري، التي تشدد على كفالة الدولة للمساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، وتضمن المشروع إضافة تعديل على نص المادة 242، من قانون العقوبات، والتي تنص على "إذا حصل الضرب أو الجرح من الزوج لزوجته كانت العقوبة الحبس الوجوبي مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على خمس سنوات".

في المقابل، وخلال ندوته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انتهت فعالياته 6 فبراير، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدا قط، وأن "الرجل الحقيقي" لا يضرب زوجته، وعلينا الاقتداء بمنهج الرسول في التعاملات، قولا وفعلا.

وعبر موقع تويتر، لم تختلف ردود الفعل الغاضبة كثيرا تجاه ضرب "عروس الإسماعيلية"، ففيما أبدى البعض انزعاجهم من "استسلام العروسة"، اعتبر آخرون أن الأهل هم أصحاب الخطأ الأكبر، حيث قال أحمد السيد "أهلها هما اللي غلطوا عشان مجابوش حقها بالإيد أو بالقانون"، فيما كتبت مستخدمة أخرى "متصدمتش لما شوفته.. واحدة زيها بتتربى إن وظيفتها تخلص الدراسة وتتجوز.. بس كدة هي فرد درجة تانية".