موسيقى وأوريجامي.. اليابان تستعرض تقاليدها في معرض الكتاب
كتبت وتصوير- شروق غنيم:
يتحرك الجمهور في صالة 3 داخل معرض الكتاب، لاستكشاف المشاركات الجديدة، انتقاء الكتب التي تحملها قائمة شرائهم، الاستمتاع بالمعروضات الأخرى، لكن ثمة تجربة مختلفة تنتظرهم، إذ تُسمع موسيقى آلة "كوتو" من جناح B19، فتجذب الانتباه.
أمام آلة كوتو، جلس نائب مدير مؤسسة اليابان، يعزف موسيقى من التراث الياباني، يستمتع بما يقدمه، يلتقط الصور مع الحاضرين ويدعوهم للتعرف أكثر على جناح المؤسسة ومعروضاته المختلفة.
قبل ثلاث سنوات، بدأت مؤسسة اليابان المدعومة من وزارة الخارجية اليابانية المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لكن ثمة تغييرات في المشاركة خلال هذا العام، إذ لم تقتصر على وضع الكتب وحسب، كما تقول إيمي، إحدى مسئولي المؤسسة "حاولنا أن نستعرض عاداتنا وثقافاتنا، ولأول مرة نعزف في المعرض".
والكوتو هي آلة موسيقية يابانية تقليدية لها 13 وترًا وهي مشابهة للقيثارة والقانون، أنشئت مؤسسة اليابان عام 1995 في مصر، ويعد مكتبها في القاهرة الوحيد على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتهتم بعدد من الخدمات مثل التبادل الفني والثقافي، التبادل الأكاديمي وتعليم اللغة اليابانية.
حاولت المؤسسة إضفاء أنشطة أخرى خلال المشاركة في المعرض، من خلال تجربة الأوريجامي (فن طي الورق)، فضلًا عن كتابة أسماء زوار المعرض للجناح باللغة اليابانية "نصنع لهم طائر الكركي الياباني وهو رمز التفاؤل منذ القدم عند اليابانيين" تضيف إيمي لمصراوي.
تواجد في الجناح عدد من الشباب المصريين الذين يعملون برفقة المؤسسة، من أجل شرح نشاط المؤسسة أكثر للمهتمين من رواد معرض الكتاب، فضلًا عن كتابة أسمائهم باللغة اليابانية "من خلال الكاتاكانا، وده واحد من أنظمة اللغة اليابانية ويُستعمل في كتابة الأسماء والكلمات الأجنبية"، كما تقول منة محمد لمصراوي.
تواجد عدد من الكتب اليابانية في الجناح، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، لكنها بغرض العرض فقط، لكن منة تحكي للمهتمين عن كيفية استعارتها من المكتبة المتواجدة في المؤسسة اليابانية "في مكتبة بتضم حوالي 6 ألاف كتاب باللغة اليابانية والعربية والإنجليزية، موجودين في مقرنا في جاردن سيتي".
تشارك منة أيضًا في شرح الأنشطة اليابانية الأخرى التي يستطيع رواد المعرض والمهتمين بالثقافة اليابانية الاستفادة منها، وأبرزها تعلم اللغة اليابانية، سواء من خلال المؤسسة أو مجانًا عبر الإنترنت، فضلًا عن تقديم نشاطات ثقافية وترفيهية "زي تعليم مراسم تقديم الشاي الياباني "تشا نو يو"، أو وجود لعبتي الإيجو والشوجي، وهما لعبتين من ألعاب الطاولة اليابانية (Japanese Board Games) اللتين تلقيان شعبية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى كونهما من أكثر ألعاب الطاولة المحبوبة في اليابان".
تتمنى إيمي أن يكون معرض القاهرة الدولي للكتاب، فرصة كبيرة لتلاقي الجمهور مع الثقافة اليابانية، وأن تكون المشاركة سببًا في مزيد من الشغف للتعرف والتقرب من الطقوس والعادات اليابانية والثقافة من خلال القراءة والأنشطة.
فيديو قد يعجبك: