سامسونج: نستحوذ على 63% من السوق ولن ننشئ مصنعا للهواتف المحمولة بمصر.. (حوار)
حاورته - ايناس الجبالي:
عززت سامسونج الشركة المنتجة لعائلة هواتف جالاكسي والذي استطاعت أن تصل إلى ٢٠٠ مليون مستخدم حول العالم حضورها في السوق المصري قبل يومين بإطلاقها الرسمي لهاتفها الجديد S5.
وعلي هامش حفل الإعلان الرسمي للهاتف الجديد التقى مصراوي شريف بركات مدير قطاع الهواتف المحمولة بشركة سامسونج مصر، ليناقشه في مستقبل الهواتف الذكية في مصر وكيف استطاعت الشركة أن تصل لوضعها الحالي بالرغم من ارتفاع أسعار أجهزتها المحمولة.
اللقاء يسلط الضوء على مجهودات سامسونج لتفادي عيوب هاتفها s4 في احدث إصداراتها من عائله هواتف جالاكسي، بالإضافة إلى الحديث عن تأثير متغيرات قطاع الاتصالات المصري علي المستخدم النهائي، إليكم نص الحوار .
في البداية نود الحديث عن نصيب سامسونج من سوق الهواتف المحمولة بمصر، وهل طرح العديد من الهواتف الذكية ذات الخصائص الفنية المتقدمة قرار صائب تجاريا؟
في الواقع تحتل شركة سامسونج في سوق الهواتف المحمولة بمصر وضع الصدارة، فبحسب أحدث احصائيات مؤسسة gfk وهي إحدى المراكز البحثية التسويقية فإن حصتنا السوقية بمصر تصل إلى ٦٣٪ في جميع فئات الهواتف المحمولة من أجهزة منخفضة السعر والتكنولوجيا وحتى أحدث الهواتف الذكية، علما بأن منافسنا الذي يحتل المركز الثاني بمصر لا يقارن بحجم مبيعاتنا.
وفيما يخص الإصدارات المتلاحقة وتأثير هذا القرار على الخطط التجارية والتسويقية للشركة، فإن هذه الخطوة تتناسب تماماً ورؤيتنا التي تهتم بتقديم واتاحة كل ماهو جديد في تقنيات الاتصالات لتلبية احتياجات كافه المستخدمين، بالإضافة إلى أن طبيعه المتغيرات التكنولوجية في هذا المجال متغيرة وسريعة وهو مايدركه جيدا المستخدم ويشغف دائماً للاطلاع عليه والاستفادة منه، وفي مصر فإننا أمام ثورة رقمية حقيقية تنعكس واضحة من الاهتمام الكبير الذي يوليه المستخدم المحلي لكل ماهو جديد، وأبرز دليل على ذلك مانشهده اليوم من طفرى كبيرة في مجالات استخدام الشبكات الاجتماعية والإنترنت.
قبل أن ننتقل للحديث عن هاتفكم الجديد s5 ، دعنا نسلط الضوء على أبرز نتائج مبيعات هاتف s4 بمصر؟
حقق هاتف جالاكسي s4 نجاحا واضحا في السوق المصري، وذلك اعتمادا على أرقام المبيعات، حيث حقق s4 نموا في معدلات المبيعات بلغ ٢٥٪ زياده مقارنة بمبيعات جالاكسي s3، علما إننا عندما اطلقنا عدد محدود من هواتف s5 في السوق المصري قبل الطرح الرسمي وجدنا انه حقق مبيعات زيادة بنسبه ٤٠٪ مقارنه بهاتف s4 في الوقت ذاته.
كما بلغت نسبه نمو الحجز المسبق لهاتف جالاكسي s5 تقريبا ٣٥٪، وبالتالي فإن جميع هذه الأرقام ومعدلات النمو تعكس خطانا الصحيحة والثابتة في مجال تصنيع وابتكار الهواتف المحمولة .
بالرغم من الاهتمام باقتناء هواتف سامسونج الذكية الا أن ارتفاع الأسعار وغياب الاستقرار الاقتصادي ربما يعيق ذلك - ماتعليقك ؟
وجهه نظر صحيحة، فالظروف الاقتصادية لاتشجع على اقتناء هواتف ذكية مرتفعة التكلفة إلا أن التجربة العملية اثبتت أن غياب الاستقرار الاقتصادي والظروف المحيطة لاتعطي مؤشرات صحيحة، وبالوقوف على معدلات نمو سوق الهواتف المحمولة بشكل عام في مصر خلال عام ٢٠١٣ سنجد أن نسبة النمو بلغت ١٧٪، ومن المتوقع أن نختتم العام الجاري ٢٠١٤ بزيادة لن تقل عن ١١٪ ، وهو مايؤكد أن قطاع التقني سيقود قاطرة التنمية الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، أما على صعيد المستهلك النهائي فهو يدرك تماماً أهمية القيمه المضافة من خدمات وتطبيقات والتي ستعود عليه بعد اقتناء هذه الأجهزة.
بالرغم من النجاح الكبير الذي حققه هاتف s4 إلا انه واجه العديد من الانتقادات الفنية والتقنية - فما هو ردك على هذا؟
لابد أن نعي حقيقة واضحة هو انه لايوجد تقنيات أو تكنولوجيا تنال رضا وإعجاب ١٠٠٪ من المستخدمين، علما بأن مراكز الأبحاث والتطوير بشركة سامسونج تعمل بشكل مستمر لتلبية كافة احتياجات وطموحات المستخدم ، وفيما يخص مشكله البطارية التي يعاني منها كافه مستخدمي الهواتف الذكية تقريبا، يعود التعامل معها وفق عادات المستهلك، وفي رأي أجد أن إرضاء كافة العملاء بنسبه ١٠٠٪ شيء صعب وربما يكون مستحيل.
وكيف عملت مراكز الأبحاث والتطوير الخاصة بكم لتفادي مشكله البطارية في الهاتف الجديد s5 ؟
قبل الإجابة على سؤالك أودّ ان أؤكد اننا في سامسونج نهتم جداً بما يوجهه لنا من انتقادات ونعمل بشكل جاد على حلها في منتجاتنا الجديدة، وفيما يخص مشكلة البطارية ففي هاتف s5 زادت سعة البطارية بنسبه ٢٥٪ زيادة عن سعة بطارية هاتف جالاكسي s4.
كما يتضمن الهاتف الجديد خاصية تتيح استمرار عمل البطارية لمده ١٢ يوم في حاله تفعيلها، حيث تسمح بوقف كافة الخدمات المتوفرة في الجهاز باستثناء خدمات الصوت والرسائل القصيرة والإنترنت.
انتشرت خلال الفترة الماضية الساعات الذكية وارتبطت بهواتف سامسونج الذكية، كيف ترى استجابة المستخدم المصري لهذه التكنولوجيا؟
الساعات الذكية هي مجرد مواكبة لتوجه عالمي يتبني مفهوم ( ارتداء التكنولوجيا ) وكافة الشركات المنتجة للتكنولوجيات الحديثة تراهن على انتشارها وقوة استخدامها خلال الفترة المقبلة، وفي الساعة الجديدة التي تم طرحها مع هاتف s5 تلافينا العديد من الأخطاء التي سبق وحدثت في الساعة التي طرحت مع جالاكسي s4، منها صغر حجم الشاشة ومواكبتها أكثر لمختلف الأذواق والإعمار.
وعن استجابة السوق المصري لهذه التكنولوجيا فإننا نراهن في سامسونج على شغف المستهلك المحلي وحرصه على المواكبة الدائمة لمختلف التوجهات العالمية الحديثة في هذا المجال، ونتوقع أن تحقق معدلات مبيعات قد تتراوح مابين ٥-١٥٪ مع هاتف جالاكسي s5، وفي رأي الشخصي أتوقع أن نشهد طفرة نوعية في استخدامات الساعات الذكية داخل السوق المصري بنهاية العام الحالي، خاصة انها تقوم بمبدأ التكامل مع مختلف أجهزه الاتصالات الأخرى، كما اننا نعمل في سامسونج مصر على رفع الوعي بخدمات هذا النوع من الأجهزة التقنية لتعزيز المفهوم في السوق المصري .
يشهد قطاع الاتصالات المصري في الوقت الحالي العديد من المتغيرات الجذرية التي ربما تؤثر على مستقبل الخدمات وفرص نمو السوق، فما هو تعليق سامسونج علي هذا ؟
في سامسونج نرى أن هذه المتغيرات إيجابية جدا، حيث أن المنافسة المتوقعة بعد بدء العمل بنظام الترخيص الموحد سينتج عنها أسعار تنافسية ومزيد من خدمات القيمة المضافة، وبالتالي فإن المستفيد النهائي هو المستخدم المصري وهو ما نسعى اليه جميعا سواء مشغلين أو مصنعين أو متخذي قرار، وفي سياق متصل فإننا نبحث مع الشركة المصرية للاتصالات آليات التعاون المستقبلية استعدادا لدخولها سباق مشغلي المحمول.
بعد نجاح تجربة تصنيع شاشات سامسونج في السوق المصري، هل من المتوقع أن تتخذ الشركة قرارا مشابها لتصنيع الهواتف المحمولة في مصر؟
مبتسما، نحن متفائلين جداً بمستقبل الاقتصاد المصري وانا كمواطن مصري فخور برؤية سامسونج الأم للسوق المصري وثقتها في التعافي السريع، إلا أن قرار إنشاء مصنع في الوقت الحالي يعد صعبا، خاصة وانه مرتبط بعدد من العوامل الأخرى منها اتفاقيات التجارة المشتركة بين الدول، وحجم الأسواق المجاورة لمصر في حالة التصنيع محلياً والتصدير، بالإضافة إلى السياسات العامة للدولة وآليات تشجيع الاستثمار، كما أن المصانع الموجودة حاليا كافية جدا لتغطية احتياجاتنا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: