الراوتر الجوال .. أفضل وسيلة لتصفح الويب على الشاطئ (صور)
برلين - (د ب أ):
تتعدد وسائل الوصول إلى شبكة الإنترنت حالياً، ولكن شبكة WLAN اللاسلكية تعتبر هي أكثر الحلول عملية للإبحار في الشبكة العنكبوتية.
ومن الناحية النظرية يتمكن المستخدم من تحويل أي هاتف ذكي إلى نقطة ساخنة (Hotspot) للوصول إلى الإنترنت، ولكن في هذه الحالة تتعرض البطارية لإجهاد شديد وتفرغ شحنتها بسرعة.
وللتغلب على هذه المشكلة، ظهرت أجهزة جديدة بأحجام مدمجة للغاية وبطاريات تعرف باسم "الراوتر الجوال"، تشتمل على مودم للاتصالات الجوالة وفتحة لتركيب بطاقة SIM، كي يستمتع المستخدم بتصفح مواقع الويب عن طريق تقنية UMTS أو LTE أثناء الانطلاق في الإجازات الصيفية والرحلات الشاطئية.
وأوضحت بيتينا زويتا، من بوابة الاتصالات «Teltarif.de» الألمانية، قائلة: "يتناسب الراوتر الجوال مع الحواسب اللوحية وأجهزة اللاب توب، التي لا تتضمن وحدة UMTS، أو الهواتف الذكية بدون تعريفة بيانات مناسبة. وفي هذه الحالة لا يحتاج المستخدم سوى لبطاقة بيانات SIM، ويتمكن جميع أفراد الأسرة من تصفح مواقع الويب كالمعتاد أثناء الرحلات".
وهناك ميزة أخرى لاستخدام الراوتر الجوال بدلاً من الهواتف الذكية تتمثل في إتاحة الفرصة لتلقي المكالمات الهاتفية باستمرار. وأوضح ماركوس إيكشتاين، المحرر بمجلة "كونكت" الألمانية، أن المستخدم يمكنه عند قضاء الإجازات في بلدان أجنبية استعمال الراوتر الجوال عن طريق بطاقة بيانات SIM أخرى من شركات الاتصالات المحلية لأسباب تتعلق بالتكلفة، وبالتالي يصبح بإمكانه تلقي المكالمات الهاتفية كالمعتاد عن طريق شبكة الاتصالات الخاصة به في بلده.
سرعة التصفح
وأشار إيكشتاين إلى أن هناك ثلاثة عوامل مهمة لسرعة تصفح مواقع الويب عن طريق الراوتر الجوال، أولها معيار الاتصالات الجوالة الذي توفره الشركة المقدمة للاتصالات اللاسلكية، ويتمثل العامل الثاني في نوع المعيار الذي يدعمه جهاز الراوتر، وأما العامل الثالث والأخير فهو كيف تتم عملية الإمداد بالطاقة واستقبال الإشارات اللاسلكية.
وأضاف الخبير الألماني قائلاً: "أجهزة الراوتر المزودة بتقنية LTE تدعم من الناحية النظرية عملية نقل البيانات بسرعة تصل إلى 100 ميغابت/الثانية، وتتوافر بتكلفة باهظة بعض الشيء ويمكن استعمالها بأمان مستقبلاً".
وتوفر أجهزة الراوتر الأخرى المزودة بتقنية UMTS/HSPA من الناحية النظرية معدلات تنزيل بيانات من 21 إلى 42 ميغابت/الثانية. ولكن سوء شبكة الاتصالات وكثرة عدد المستخدمين في نفس المكان يؤدي إلى انخفاض معدلات نقل البيانات عن هذه القيم بوضوح. وتتمتع شبكة LTE حالياً بميزة كبيرة؛ حيث لم تنتشر الأجهزة الطرفية المزودة بهذه التقنية على نطاق واسع، وبالتالي لا يكون هناك تحميل شديد على الشبكة.
إعدادات سهلة
ويتمكن المستخدم العادي من إعداد الراوتر الجوال المزود بتقنية UMTS أو LTE بمنتهى السهولة. وأوضحت الخبيرة الألمانية زويتا أنه غالباً ما يتم تهيئة كلمة مرور، كي يتم عن طريقها تشفير شبكة WLAN اللاسلكية. ويتم إجراء أوضاع الضبط في أغلب الأحيان عن طريق واجهة المستخدم بالراوتر الجوال، التي يمكن استدعاؤها عن طريق المتصفح.
وتنصح الخبيرة الألمانية المستخدم بتغيير كلمة المرور في أول مرة يتم فيها استدعاء واجهة المستخدم، وتنطبق نفس القاعدة على كلمة المرور التي يتم بها تأمين الواجهة.
وتزخر أسواق الإلكترونيات بالعديد من أجهزة الراوتر الجوال بتكلفة تتراوح ما بين 68 إلى 275 دولاراً أمريكياً، وتحمل شعار الكثير من الماركات التجارة العالمية مثل D-Link و Huawei و Netgear و TP-Link و TrekStor و ZTE و Zyxel، وتبلغ تكلفة أرخص راوتر جوال بتقنية LTE حوالي 165 دولاراً أمريكياً تقريباً.
وقد قامت مجلة الحاسوب "بي سي فيلت" الألمانية مؤخراً بإجراء اختبار لأجهزة الراوتر الجوال، وجاء في المركز الأول جهاز TP-Link M5350 بفضل مدة التشغيل الطويلة وكذلك شبكة WLAN المُشفرة من قبل المصنع. وإذا رغب المستخدم في اقتناء جهاز راوتر جوال بتقنية LTE، فإن الخبراء ينصحون باستعمال جهاز Zyxel WAH7130.
ولن تقتصر وظيفة بعض أجهزة الراوتر الجوال على الإجازات والعطلات الصيفية فقط، ولكن يمكن مواصلة استعمالها في المنزل لدعم شبكة WLAN اللاسلكية. وأوضحت الخبيرة الألمانية زويتا أنه يمكن استعمال الراوتر الجوال بمثابة مُكرر إشارة، وذلك لتقوية الإشارات اللاسلكية في الأركان الضيقة من المنزل، ولكن مع وجود بعض التقييدات الصغيرة؛ حيث أن مدى تغطية الراوتر الجوال لا يكون كبيراً مثل مكرر الإشارة أو أجهزة الراوتر التقليدية.
فيديو قد يعجبك: