دراسة: قلة المهارات التقنية يؤثر علي خطط الشركات المستقبلية
كتبت – إيناس الجبالي:
قال أندرو كالثورب، الخبير المختص في تقنية المعلومات، إن الحاجة الملحة إلى مهنيين مختصين في تقنية المعلومات، مع قلّة أصحاب المواهب من المواطنين، يُعيق مساعي الشركات وجهودها الرامية إلى تبني التقنيات الناشئة.
ووفقا لبيان صحفي صادر اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، اعتبر كالثورب، الرئيس التنفيذي لشركة ''كوندو بروتيجو''، أن تطوّر القوى العاملة ''لا يتناسب مع التطور التقني المتسارع''، عازياً السبب إلى تحديات تواجه المختصين ''بينها مشاكل في التعليم وقلّة اهتمام''، مشيراً إلى صعوبة تواجهها الشركات المحلية في توظيف أشخاص يتمتعون بالمعرفة التقنية ويمتلكون المهارات اللازمة التي تؤهّلهم للوفاء بالمتطلبات الوظيفية، وذلك نتيجة للبَوْن الفاصل بين المختصين والتقنيات الحديثة.
وكان تقرير صدر عن شركة الأبحاث ''آي دي سي''، قد سلّط بعض الضوء على ما اعتبرها ''فجوة مهارية تلوح في أفق المنطقة''.
وأظهر التقرير، الذي تناول المهارات الشبكية في منطقة تركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، أن أصحاب مهارات تقنيات الشبكات، كتلك المطلوبة للحوسبة السحابية والقدرات التنقلية والبيئات الافتراضية، مثلوا 38.4 بالمائة من إجمالي الفجوة المهارية المتعلقة بالشبكات في العام 2012، وهي نسبة يُتوقع أن ترتفع إلى 46.3 بالمائة في العام 2016.
وقدّرت ''آي دي سي''، في إطار هذه المجموعة من المهارات، أن النقص في المختصين من أصحاب المهارات العاملين بنظام الدوام الكامل المكرس كله لتقنيات الشبكات قد وصل في العام 2012 إلى 18,421 مختصاً، وتوقعت ارتفاع الرقم إلى 60,144 مختصاً في العام 2016. ولمّا كانت هذه التقنيات تشهد إقبالاً كبيراً من الشركات في جميع أنحاء المنطقة وتجد فيها موطئَ قدم متزايداً، فإن الطلب على أصحاب تلك المهارات سيؤدي إلى اتساع الفجوة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 34.4 بالمائة بين العامين 2012 و2016.
وأظهر التقرير كذلك طلباً عالياً على المهارات الأمنية في تقنية المعلومات، إذ قال 69.3 بالمائة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة التي جرى إعداد التقرير على أساسها، إن المهارات الأمنية قد تكون هي المهارات الجديدة أو الإضافية التي سوف يحتاجون إليها خلال فترة قادمة تتراوح بين 12 و24 شهراً.
ومن المتوقع، وفقاً لأرقام ''آي دي سي''، أن تزداد الفجوة المهارية اتساعاً خلال العام 2014، في ضوء توقعات بتجاوز الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط 32 مليار دولار العام الجاري.
جدير بالذكر أن ثلثي المؤسسات الكبيرة حول العالم تخطط أو تنفذ أو تستخدم الحوسبة السحابية، وأن أكثر من نصف الشركات تقرّ بأنّ الحوسبة السحابية ''تحتلّ درجة عالية على سلمّ أولوياتها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: