هل ستضطر آبل لإستبدال مُصنَع أجهزتها الذكية؟!

أمام شركة فوكسكون التايوانية فرصة وحيدة للإيفاء بتعهداتها لشركة آبل الأمريكية بشأن تحسين ظروف العمل في مصانع الصين وفق معايير منظمة العمل العادل.وكانت آبل واجهت موجه غاضبة قام بها نشطاء لإيقاف مصانع فوكسكون في الصين بعد أن تم وصف أجواء العمل فيها بأن أشبه بأجواء إستعباد للعاملين.وجاءت تلك الموجه الغاضبة بعد إنفجار، بمايو 2011، في مصنع الشركة التايوانية ناتج عن سوء التهوية في محيط العمل مما تسبب في الإبقاء على إنبعاثات قابلة للإشتعال داخل المصنع ليتجدد الحديث حول بيئة العمل في الشركة التي وصل حالات الانتحار بين الموظفين فيها إلى 14 حالة في عام 2010.ونفذت فوكسكون، حسب منظمة العمل العادل، 79% من 360 توصية أصدرتها المنظمة بعد تفتيش ثلاثة مصانع تابعة لها في الصين في الفترة من فبراير إلى مارس الماضي.وضمن تلك التوصيات، تخفيض عدد ساعات العمل الإضافي وتحسين ظروف العمل بشكل أفضل وزيادة الأجور. مع تقديم فترات استراحة مريحة للعمال وتعيين مستشارين للسلامة وتعديل بعض المعدات من أجل خفض معدل الإصابات نتيجة الضغوط بخلاف تحديث معدات السلامة الطارئة بالمصانع.كما مارست الشركة ضغوطا على الحكومة المحلية في مدينة شينزن الصينية حيث توجد مصانعها من أجل الموافقة على قانون بتمديد مظلة التأمين على العاطلين لتشمل العمال المهاجرين بدءا من عام 2013.يذكر أن فوكسكون هي المسئول الأول عن إنتاج كافة أجهزة شركة أبل الأمريكية الذكية، كهواتف آيفون وحاسب آيباد اللوحي، وفي حال لم تفي بوعودها ستضطر أبل إلى التفكير في مصنع أخر على الرغم من التكلفة القليلة والكفاءة الجيدة التي توفرها مصانع الشركة التايوانية لنظيرتها الأمريكية وذلك لتلاشئ موجة جديدة من الإحتجاجات ضدها.