هل يمكن أن تصبح مصر الدولة رقم واحد في التكنولوجيا؟
حوار ـ علاء المطيري:
تصوير - علياء عزت:
قال كون دونيل خبير التطوير بشركة "رايز اب سوميت" لأنظمة "إيكوسيستم" الخاصة بتطوير المؤسسات الاقتصادية المحلية وربطها بالأنظمة العالمية إن مصر بحاجة إلى إعداد كوارد بشرية قادرة على المنافسة العالمية إذا تبنت مشروعا عملاقا في مجال التكنولوجيا، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب حل المشكلات الخارجية التي يعتبر الزحام في مقدمتها وتأهيل العامل لفكرة أن عهد الموظف التقليدي قد ولى وأن الطريق بات مفتوحا للمبدعين.
وفي حوار مع مصراوي، أكد دونيل ضرورة وجود مشروع قومي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تلتف حوله كل المؤسسات العاملة في هذا المجال.
ـ بداية كيف يتحقق النجاح في مجال الاتصالات؟
النجاح يبدأ فكرة تتحول إلى كلمات يتداولها الخبراء ثم تضعها المؤسسات رهن الدراسة لتحولها إلى استراتيجيات قابلة للتطبيق.
ـ هل هناك فارق بين الخطة والتنفيذ؟
بكل تأكيد، التخطيط شيء هام، لكن التنفيذ كل شيء.
ـ هل ترى أن هناك عقبات قد تعيق التنفيذ؟
نعم.
ـ ما هي؟
الخبرة عامل مهم جدا في مجال التكنولوجيا، فلكي تصبح رقم 1 في العالم لابد أن تمتلك الخبرة البشرية رقم 1 في العالم.
ـ وكيف نمتلك الخبرة؟
يجب استقدام الخبرات ونقلها إلى أكبر عدد ممكن.
ـ ما هي بيئة العمل التي تؤدى إلى النجاح؟
يجب أن نكون صادقين.. يجب أن نقبل المنافسة الشريفة، لا مانع من أن تٌقدم المعلومة للآخرين فالإبداع ليس بحجم ما تعرف وإنما كيف تطبق ما تعرف؟.
ـ تحدثت عن فكرة جيدة ستحل جزء كبير من مشكلة الزحام في مصر.. ماهي؟
ليست فكرتي أنا فهي موجودة في عدة دول، ولكني أعتقد أنها ستحقق نتائج جيدة إذا تم تطبيقها في مصر.
ـ كيف ذلك؟
التكنولوجيا يمكن أن تحل مشكلة الزحام.. فبكل بساطة إذا تم تأسيس شركات لديها القدرة على إدارة بيانات أصحاب السيارات الخاصة يمكن أن يتم الترتيب بين كل إثنين أو ثلاثة ليستخدموا سيارة واحدة في الانتقال إلى مكان ما إذا كانت البيانات المتاحة تقول أن وجهتهم ومواعيد عملهم واحدة.
ـ كيف تحصل الشركات على مواعيد ووجهة الأشخاص؟
فيسبوك والهواتف الذكية جعلت الأمر أكثر سهولة.
ـ ربما يخشى الناس من اختراق خصوصياتهم؟
يجب أن نكون صادقين مع بعضنا بصفة عامة، ومع ذلك هناك ضوابط، وهي أن دور هذه الشركات سيعتمد على قاعدة بيانات توضح أن كل من يجري التنسيق بينهم أصدقاء أو أقارب سواء من أرقام الهواتف أو من حسابات "فيسبوك".
ـ ما هي النسبة المتوقعة؟
إذا تم تطبيق هذا الأمر سيخف الزحام بنسبة 25 في المئة.
ـ هل ترى أن هناك عقبات؟
أنا استخدم هذه الطريقة في التنقل داخل القاهرة بالفعل، ولكن ثقافة البعض تدفعهم إلى عدم قبول التعامل مع الآخرين.
ـ ما هو الحل؟
يجب أن يغير الناس نظرتهم إلى الآخر، يجب أن يكون هناك ثقة متبادلة.
ـ هل تم تطبيق التجربة من قبل؟
في ألمانيا وعدد من الدول تعمل بنجاح وتعتمد على تطبيقات جوجل بصورة كبيرة.
ـ تريد مني أن أسمح لآخر بركوب سيارتي لتوفير الزحام، ما هو المقابل؟
المال، بكل تأكيد لن يكون الأمر مجانيا ستدفع لزميلك مقابل هذه الخدمة حيث توفر عليه ثمن البنزين وتوفر عليك المواصلات الأخرى وتحقق نفعا عاما هو بتخفيف الزحام الذي سيعود عليك بصورة غير مباشرة تسمح لك بالوصول إلى عملك في وقت قياسي مقارنة بالوضع الحالي.
ـ زميلي ربما يرفض الحصول على المال؟
التكنولوجيا وضعت حلول.. تجعل صاحب السيارة يسجل في الشركة الخاصة بهذه الخدمة التي توفر له مزايا مالية بطريقة أكثر احتراما، وأنت تدفع اشتراك في ذات الشركة بذات الطريقة.
ـ ربما تكون هناك حواجز اجتماعية؟
الكسوف.. عارف.. بس كلكم مصريين واللي عايز ينجح ما ينفعش يتكسف.. النجاح محتاج تضحيات..
فيديو قد يعجبك: