"تشفير" تطبيق واتس اب يُثير مخاوف أمنية واسعة
كتبت - رنا أسامة:
أثارت الخطوة التي أقدمت عليها شركة فيسبوك المالِكة لتطبيق المحادثات الفورية، واتس اب، أمس الثلاثاء، والمُتمثّلة في تشفير كافة أنواع المراسلات بين المستخدمين، على أحدث إصدارات تطبيقها، مخاوف كبيرة بين أوساط الخبراء الأمنيين والجهات الاستخباراتيّة على مستوى العالم.
علّق المستشار العام بمكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس بيكر، قائلًا: إن القرار الذي اتخذته فيسبوك، بتشفير كافة المُراسلات على مِنصة واتس اب المالِكة لها، "يُقدّم لنا مشكلة كبيرة"، فقد يُساء استخدامه من قِبل العناصر الإجرامية، لإخفاء مُحادثات خطيرة قد تتضمّن خططًا إرهابية.
وأضاف بيكر أن زيادة الاتجاه نحو استخدام مزايا التشفير، يُهدد بدوره عملية سير التحقيقات في قضايا عدة، ربما تكون في حاجة إلى معلومات يحول التشفير دون الوصول إليها.
من ناحية أخرى، لفت بيكر إلى أن التشفير يكون مطلوبًا في بعض الأوقات، مُستشهدًا في ذلك على واقعة تعرّض البيانات الخاصة به وعائلته للاختراق، حينما تعرّض أكثر من 18 مليون ملفًا بمكتب إدارة شؤون الموظفين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI للاختراق على يد قراصنة، قائلًا: "تمنّيت لو أن تلك البيانات كانت مُشفّرة، فلا شكّ أن التشفير له قيمة كبيرة."
على صعيدٍ مواز، قام أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي بتقديم تشريع مُقترح لإنشاء لجنة منوطة بإصدار توصيات خاصة بالتحديات الأمنية الرقمية مثل: التشفير.
من جانبها، أكّدت إدارة واتس اب على أن إتاحة ميزة التشفير لمُراسلات أكثر من مليار مُستخدمًا حول العالم، من شأنه أن يحمي بياناتهم من اختراق المُتسللين والأنظمة القمعية لها.
وقالت في منشور على مُدوّنتها الرسمية: "بينما نُقدّر المجهودات التي تُبذلها سُلطات إنفاذ القانون للحفاظ على المواطنين آمنين، فإن محاولات القضاء على التشفير قد تُعرّض بيانات المستخدمين للانتهاك من جانب القراصنة، مُجرمي الإنترنت، والدول المارِقة."
فيديو قد يعجبك: