خبر سيئ: عام 2022 في قائمة السنوات العشر الأكثر سخونةً في كل الأزمنة
كتب- مصراوي:
حذرت تقارير علمية، من أن عام 2022 سينضم إلى قائمة السنوات العشر الأكثر سخونةً في كل الأزمنة، نتيجة لتفاقم ظاهرة الاحترار المناخي.
وقالت التقارير إن السنوات التسع الأخيرة تندرج ضمن العشر الأعلى حرارة التي سجلت في العالم على مر العقود، ويحتل عام 2021 المرتبة السادسة في تلك القائمة.
وتتفق توقعات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مع تقديرات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي، والثلاثة يؤكدون على مخاطر مرتقبة من حجم ظاهرة التغير المناخي واحترار الأرض.
كان المسؤول عن مراقبة المناخ في الوكالة الأمريكية راسل فوز قال في مؤتمر الشهر الماضي إن هناك إجماعا على أنّ حرارة كوكب الأرض ترتفع بشكل كبير، ويضيف أنّ "كلّ ما يحدث هو نتيجة تركيزات قياسية من غازات الاحتباس الحراري، منها ثاني أكسيد الكربون".
وأوضحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنّ السنوات الثماني الأخيرة تُعتبر الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في سجلات عام 1880.
ويفوق متوسط درجة الحرارة المسجّل في العام الماضي بـ 1.04 درجة مئوية حقبة ما قبل الصناعة (1880-1900).
وكان اتفاق باريس للمناخ الذي أبرم في عام 2015 قد أكد على ضرورة حصر الاحترار بدرجتين مئويتين أو 1.5 درجة مئوية إذا أمكن، مقارنةً بعصر ما قبل الصناعة.
ويرى فوز أنّ "متوسط درجة الحرارة العالمية سيتجاوز بشكل شبه مؤكد 1.5 درجة مئوية، وذلك خلال مرحلة معيّنة من العقد الثالث من القرن الحالي، أو بحلول أوائل 2040، وأضاف أن استمرار الوضع الحالي يُبقي العالم على مسار ارتفاع في الحرارة يبلغ 2.7 درجة، وهو مستوى صنّفته الأمم المتحدة بـ"الكارثي".
لكن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تشير إلى أنّ متوسط درجة حرارة سطح الأرض في نصف الكرة الأرضية الشمالي العام الفائت كان مدرجاً في المرتبة الثالثة كأعلى مستوى منذ عام 1880. وكان متوسط حجم الجليد البحري في القطب الشمالي هو تاسع أصغر حجم مسجل منذ بدء عمليات المسح عام 1979. ويميل الجليد البحري إلى الذوبان بشكل أسرع سنوياً في الصيف.
وفقا لدويتشه فيله، يقول جافين شميدت من معهد جودارد للدراسات الفضائية التابع لوكالة "ناسا" إنّ الاحترار في القطب الشمالي أسرع بنحو 3 مرات من الاحترار المناخي لكوكب الأرض بأكمله، وهذا يزيد من ارتفاع منسوب المياه وانبعاث ثاني أكسيد الكربون.
ويرى فوز أنّ احتمال أن تكون سنة 2022 ضمن قائمة "السنوات العشر الأكثر سخونةً" قائم "بنسبة 99%".
وشهد عام 2021 حرائق واسعة في سيبيريا وكاليفورنيا، وفيضانات كبيرة في ألمانيا وبلجيكا وأستراليا والصين، وموجة حر استثنائية في كندا.
ورصد علماء جامعة مين الأمريكية خسارة طبقة جليد جبل إفرست نحو مترين في السنة.
وظهر أن جليد جبال همالايا حساس جدا لارتفاع درجات الحرارة في العالم، لذلك يترقق بسرعة، ما يشير إلى احتمال حدوث انزلاقات جليدية، وانخفاض احتياطي المياه العذبة، التي يعتمد عليها الملايين من الناس.
فيديو قد يعجبك: