جواب نهائي: هل يتسبب الموبايل في أمراض السرطان وعقم الرجال؟
دويتشه فيله
مع تزايد استخدام الهواتف الذكية تزداد الشكوك بشأن المخاطر الصحية، التي قد تنتج عن إشعاعات الهواتف الجوالة، والتي تعتمد على مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد لنقل البيانات أو الصوت عبر شبكات الاتصالات الهاتفية الجوالة.
ودرس الباحثون التأثيرات الصحية لشبكات الاتصالات الهاتفية منذ فترة طويلة، للإجابة عن التساؤل عما إذا كانت إشعاعات الهواتف الجوالة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان، ووفقا للمعلومات المتوافرة حاليا فإن المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع لا يرى أي صلة بين شبكات الاتصالات الهاتفية الجوالة وخطر الإصابة بأورام في المخ، واعتمدت الهيئة الألمانية في تقييمها للمخاطر على أكثر من 1000 ورقة بحثية عملية.
واستبعد باحثون شبكات الاتصالات الهاتفية الجوالة كسبب للإصابة بالسرطان بوضوح، إذ لا يوجد أي إثبات علمي يؤكد أن المجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة الجوالة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات جينية.
ولاحظت دراسات سابقة وجود علاقة بين الهواتف الجوالة والإصابة بالسرطان، ولكن الأجهزة الجوالة في تلك الفترة كانت كبيرة جدا وتصدر عنها موجات كهرومغناطيسية قوية للغاية، ولكن من وجهة النظر الحالية فإن هذه النتائج مثيرة للجدل للغاية ولا يمكن تأكيدها بواسطة الدراسات الحديثة.
وعلى الرغم من أن حالة البيانات في البحث يمكن الاعتماد عليها، إلا أن الباحثين يرغبون في انتظار المزيد من النتائج للحد من "عدم اليقين المتبقي"، ويرجع ذلك إلى طول المدة، التي تستغرقها بعض الدراسات والطريقة العلمية نفسها؛ لأنه من المستحيل تقريبا إثبات عدم وجود خطر.
وتهتم الأبحاث العلمية حاليا بدراسة جوانب أخرى لتقنية الاتصالات الهاتفية الجوالة، مثل ما إذا كانت الهواتف الذكية تؤثر على نشاط الدماغ وجودة النوم، وما إذا كان المستخدم يشكو من اضطرابات النوم والأرق بسبب وجود الهاتف الذكي بالقرب منه مع وجود عوامل أخرى مثل التأثيرات الضوئية والإجهاد، وتوفر القيم الحدية SAR حماية من الإشعاع ولا تمثل أية خطورة على الدماغ؛ حيث يكفي وضع الهاتف الذكي على مسافة سنتيمترات قليلة من الرأس للحد من الإشعاعات.
ويطمئن الباحثون مستخدمي الهواتف الذين يخافون من وجود علاقة بين حمل الهاتف الذكي في جيب البنطلون وإصابة الرجال بالعقم، وتعطيل إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.
وبالنسبة لتقنية الجيل الخامس للاتصالات الهاتفية الجوالة 5G فإنها توفر للمستخدم سرعات عالية لنقل البيانات، ولكنها تعمل بواسطة ترددات جديدة.
ووفقا لتقييم المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع فإن الأمر لن يتغير مع المجالات الكهرومغناطيسية وتأثيراتها البيولوجية، كما أن الهاتف الذكي يعتبر أكبر مصدر للإشعاع وليس برج الإرسال، ووجود الكثير من أبراج الإرسال يحسن من الاستقبال وتنخفض قوة الإرسال وبالتالي الإشعاع، وأكد المكتب الألماني أن شبكة الجيل الخامس للاتصالات الهاتفية الجوالة لا تمثل أية خطورة.
فيديو قد يعجبك: