سيناريو النهاية: مدن تختفي وجزر تغرق وخريطة العالم تتغير
حذرت دراسة حديثة من أن حوالي 3 مليارات شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وباكستان ووادي نهر السند وشرق الصين، سيواجهون مستقبلا عصيبا، حال زيادة درجات الحرارة بواقع درجة مئوية واحدة أو أكثر من المستويات الحالية.
شارك في الدراسة علماء من فرنسا والولايات المتحدة ونشرت نتائجها في دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة»، وتتوقع تعرض مليارات الأشخاص لرطوبة وحرارة شديدتين، تؤديان إلى مشكلات صحية، أبرزها ضربة الشمس أو النوبة القلبية.
صمم العلماء في دراستهم نموذجًا لزيادات درجات الحرارة العالمية، وحددوها بما يتراوح ما بين 1.5 درجة مئوية و4 درجات مئوية، وهو ما وصفوه بـ«السيناريو الأسوأ».
وتتزامن هذه الدارسة، مع تحذيرات أطلقها باحثون عن مخاطر عالية ستواجه عالمنا بسبب ذوبان جليد جزيرة جرينلاند.
جرينلاند مغطاة بطبقة جليدية ضخمة تمثل حوالي 80% من سطح الجزيرة الأكبر في العالم، لكن العقود الأخيرة، شهدت تراجع سمك الجليد وذوبان قمم الأنهار الجليدية.
وترتفع درجة حرارة القطب الشمالي بسرعة أكبر من المناطق الأخرى، وتخسر جرينلاند حاليًا 234 مليار طن من الجليد سنويًا، وهو معدل أسرع 7 مرات مما كان عليه في التسعينيات.
وحسب دراسات فإن ذوبان الغطاء الجليدي الشاسع في جرينلاند - ثاني أكبر غطاء جليدي في العالم بعد القارة القطبية الجنوبية- ساهم بأكثر من 20% في الارتفاع الملحوظ في مستوى سطح البحر منذ عام 2002.
ويهدد ارتفاع منسوب مياه البحر بتكثيف الفيضانات في المجتمعات الساحلية والجزرية التي تحتضن مئات الملايين من الناس، وقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى غمر دول جزرية بأكملها ومدن مطلة على البحر، الأمر الذي يعني إعادة رسم خريطة العالم.
فيديو قد يعجبك: