مفاجأة أمريكية.. الحليب الصناعي للأطفال فوق 6 أشهر كذبة كبرى

فجرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، مفاجأة كبرى، بتقرير رسمي نشرته مؤخرا يفيد أن الأبحاث العلمية تؤكد أن تركيبات الحليب الصناعي المخصص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و36 شهرًا، لا تحتوي على أي فوائد غذائية.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن طبيبة حديثي الولادة، ومديرة الرضاعة، والتغذية، وتنمية الرضع في مجموعة "بيدياتريكس" الطبية في فلوريدا الأمريكية، جينيل فيري، قولها إن "مصطلح حليب الأطفال مضلل".

ويعتمد كثير من الأمهات على الحليب الصناعي كمصدر غذائي متكامل للصغار منذ الولادة وحتى عمر 12 شهراً، كما تعمل هذه التركيبات كبديل للرضّع الذين تعاني أمهاتهم مشكلات صحية تمنعهم عن إرضاع أطفالهم.

وردًا على تقرير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، قال متحدث باسم شركة "Abbott Nutrition"، التي تمتلك علامة تجارية شهيرة لحليب الأطفال "تحتوي مشروباتنا المخصصة للأطفال على العديد من العناصر الغذائية التكميلية، كالفيتامينات، والمعادن، والتي قد تكون مفقودة من نظامهم الغذائي. وقد تكون مشروبات الأطفال خيارًا للمساعدة في سد الفجوات الغذائية لهؤلاء الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و36 شهرًا. ولا توصي شركة أبوت بمشروباتها الخاصة للأطفال للرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا".

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا بمواصلة شرب تركيب حليب الرضع أو حليب الثدي.

أما الأطفال الصغار (الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 شهرًا فما فوق) فهؤلاء في عمر يمكنهم البدء فيه بتناول الأطعمة الصلبة، واستهلاك نظام غذائي متوازن من الفاكهة، والخضار، وحليب البقر.

وطوال عقود، روّجت الإعلانات لحليب الأطفال على أنّه مفيد للصغار من الناحية التغذوية، وهو ادعاء وجده التقرير مضللاً للآباء.

وتتوافق هذه النتيجة مع تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية (WHO) العام الماضي يشرح بالتفصيل تقنيات التسويق الرقمي القوية التي تستخدمها شركات الحليب الصناعي لبيع منتجاتها.