انقلاب مثير في الأقطاب المغناطيسية للأرض.. ماذا يعني ذلك؟
قال فيزيائيون إن المجال المغناطيسي للأرض، يشهد تغيرات واسعة النطاق يمكن أن تؤثر في المستقبل، على المناخ والاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتشغيل شبكات الكهرباء.
والثابت علميا أن تحرك القطب المغناطيسي الشمالي قليلًا لا يمثل مشكلة كبيرة، لكن الانعكاس يمكن أن يكون له تأثير كبير على مناخ الأرض والتكنولوجيا التي تسير حياتنا.
وحسب موقع مجلة ساينس ألرت العلمية، تتبع العلماء حركة الأقطاب المغناطيسية ووجدوا أن الحركة التاريخية لهذه الأقطاب تشير إلى حدوث تغير في الهندسة العالمية للمجال المغناطيسي للأرض.
وحسب الفيزيائيين، تحرك موقع القطب المغناطيسي الشمالي بنحو (965 كيلومترًا) منذ إجراء القياس الأول عام 1831. وزادت سرعته من 16 كيلومترا سنويًا إلى 54 كيلومترا سنويًا في أكثر من عام.
ويمكن أن يشير هذا التسارع إلى بداية انعكاس المجال المغناطيسي، لكن العلماء لا يستطيعون معرفة ذلك باستخدام بيانات أقل من 200 عام.
ولا يمكن للعلماء أن يحددوا بدقة متى سيحدث انعكاس المجال التالي، لكن يمكننا الاستمرار في رسم الخرائط وتتبع حركة الشمال المغناطيسي للأرض.
ويخلق المجال المغناطيسي للأرض "فقاعة" مغناطيسية تسمى الغلاف المغناطيسي فوق الجزء العلوي من الغلاف الجوي، طبقة الأيونوسفير.
ويلعب الغلاف المغناطيسي دورًا رئيسيًا في حماية البشر والكوكب، إذ يعكس الأشعة الكونية الضارة عالية الطاقة. كما يتفاعل الغلاف المغناطيسي أيضًا مع الرياح الشمسية، الناتجة عن تدفق للغاز الممغنط المنبعث من الشمس.
وأحيانا تقذف الشمس سحبًا ممغنطة كبيرة من الغاز تسمى عمليات الانبعاث الكتلي الإكليلي إلى الفضاء. إذا وصلت هذه الانبعاثات إلى الأرض، فإن تفاعلها مع الغلاف المغناطيسي يمكن أن يولد عواصف مغناطيسية أرضية، يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالأقمار الصناعية ورواد الفضاء، وكذلك إتلاف أنظمة التوصيل الكبيرة، مثل خطوط الأنابيب الرئيسية وشبكات الطاقة، عن طريق التحميل الزائد للتيارات في هذه الأنظمة.
كما يمكن أن تؤدي أحداث الطقس الفضائي أيضًا إلى تعطيل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتشغيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهو ما يعتمد عليه الكثير من الناس.
فيديو قد يعجبك: