فيروس الزومبي.. خطر عظيم يختبئ تحت القطب الشمالي
تحت جليد القطب الشمالي، يختبئ في التربة الصقيعية، فيروس قاتل مجمد منذ 48500 عام، يطلق عليه العلماء اسم "فيروس الزومبي"، ومع ذوبان الجليد في القطب الشمالي بسبب تغير المناخ، يخشى العلماء أن يستيقظ هذا الوحش الصغير.
حسب تقريره نشره موقع سي إن إن، لا ينبغي التقليل من خطر "فيروسات الزومبي". وقال التقرير: "هذا الذوبان السريع للتربة الصقيعية في القطب الشمالي يتسبب في إعادة إحياء المواد العضوية القديمة المحفوظة منذ آلاف السنين في طبقات التربة العميقة".
وتشكل التربة الصقيعية، 25% من نصف الكرة الشمالي، وهي باردة وخالية من الأكسجين، كما أن الضوء لا يخترقها، حسب سكاي نيوز عربية.
ويحذر الخبراء من أن التغير المناخي، الذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار الضعف في القطب الشمالي، قد يؤدي إلى عودة الفيروسات، التي يمكن أن تعرض صحة الحيوان والبشر للخطر بعد أن ظلت خامدة لعشرات الآلاف من السنين.
واختبر جان ميشيل كلافيري، الأستاذ الفخري للطب وعلم الجينوم في كلية الطب بجامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، عينات مأخوذة من التربة الصقيعية في سيبيريا لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات فيروسية معدية.
وقال لسي إن إن: "كان يبحث عما يصفه بفيروسات الزومبي، ووجد بعضها تحت الأرض على عمق 16 مترا".
وذكر كلافيري أن "الفيروسات التي تصيب الأميبا وما زالات معدية بعد فترة طويلة من تجميدها تدل على وجود مشكلة أكبر".
وعبر ميشيل عن خشيته من أن ينظر الناس إلى بحثه على أنه "فضول علمي"، فلا يحترسوا من احتمال عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة، مشددا على أنها تمثل تهديدا خطيرا للصحة العامة.
وتتفق هذه التحذيرات، مع دراسة أجريت العام الماضي بواسطة علماء في قسم الأحياء بجامعة الكندية، حيث فحص الباحثون رواسب التربة والبحيرات من بحيرة هازن، أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم في القطب الشمالي.
وقال قائد الدراسة ستيفان أريس بروسو، الأستاذ المشارك في جامعة أوتاوا: "استطعنا بذلك معرفة الفيروسات الموجودة في بيئة معينة، والمضيفين المحتملين الموجودين هناك أيضا".
فيديو قد يعجبك: