علماء يحددون موعد ذروة الدورة الشمسية.. وهذا أثرها على الأرض والبشر
رجح باحثون أن تقترب الشمس من ذروة الدورة الشمسية الحالية أوائل العام الحالي وقد تمتد إلى سبتمبر 2024.
وتبلغ مدة الدورة الشمسية 11 عاما، وتكون الذروة بزيادة عدد البقع الشمسية وكثافة النشاط الشمسي، ما يزيد احتمال حدوث اضطرابات عنيفة في الطقس الفضائي تؤثر على الأرض.
ويمكن أن تصيب العواصف الشمسية الأقمار الصناعية الموجودة في المدار، بأضرار جسيمة، كما يمتد التأثير إلى شبكات الطاقة الكهربائية، وأنظمة الاتصالات على الأرض، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بمختلف أنواعه على الكوكب. ومع ذلك، فإن التنبؤ بدقة بموعد ذروة هذه الدورة ما زال يمثل تحديا.
اكتشف علماء من المعاهد الهندية لتعليم وأبحاث العلوم (IISER) في كلكتا رابطا جديدا بين المجال المغناطيسي للشمس ودورة البقع الشمسية، ما يمكن أن يساعد على التنبؤ بموعد وصول الشمس إلى أقصى نشاط لها في الدورة الشمسية الحالية.
ومن المرجح أن تحدث ذروة الدورة الحالية في أوائل العام الجاري مع عدم يقين يمتد إلى سبتمبر 2024، وفقا للدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society: Letters.
وتتكون الشمس من غاز متأين ساخن يسمى البلازما، تشكل تدفقاته وأحماله الحرارية مجالات مغناطيسية داخل الشمس، بما في ذلك مناطق مغناطيسية شديدة تظهر على شكل بقع شمسية داكنة.
وفي بعض الحالات عندما تتعطل المجالات المغناطيسية على البقع الشمسية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إطلاق عواصف مغناطيسية مثل التوهجات أو الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تحتوي على إشعاعات مكثفة وكميات هائلة من البلازما تتمدد عبر الفضاء.
ويمكن أن تؤدي هذه الانبعاثات الإكليلية إلى اضطرابات في النظام الإلكتروني للأرض، وفقا لإندبندنت.
ولعقود من الزمن، عرف العلماء أنه كلما كان معدل تصاعد دورة البقع الشمسية أسرع، زادت قوتها، ما يعني أن الدورات الأقوى تستغرق وقتا أقل لتصل إلى ذروة شدتها.
واستخدم العلماء هذه العلاقة للتنبؤ بقوة دورة البقع الشمسية بناء على ملاحظات مرحلة تصاعدها المبكرة.
والآن، وجد العلماء أن عمليات رصد معدل انخفاض المجال المغناطيسي ثنائي القطب للشمس يمكن دمجها مع عمليات رصد البقع الشمسية للتنبؤ بموعد وصول الدورة المستمرة إلى ذروتها.
وتشير أحدث النتائج إلى أن الحد الأقصى للدورة الشمسية رقم 25 من المرجح أن يحدث في أوائل عام 2024 مع عدم اليقين في التقدير الذي يمتد إلى سبتمبر 2024.
ويقول الفريق إن هذا يمكن أن يساعد على التنبؤ بالوقت الذي سيكون فيه نشاط الشمس أكثر كثافة هذا العام، وهي نافذة زمنية يمكن خلالها توقع اضطرابات الطقس الفضائي الأكثر شيوعا.
اقرأ أيضا:
16 صورة ساحرة للشمس في قمة مجدها وجنونها
8 مفاجآت لم نكن نعرفها عن الشمس.. أهمها يكشف سر الحياة على الأرض
الشمس تحتفل بعيد ميلادها الـ 18.. حفل يتكرر كل 250 مليون سنة
نبوءة علمية مفزعة: هل يتعطل الإنترنت في العالم كله عام 2024 بسبب الشمس؟
فيديو قد يعجبك: