بالصور.. حقيقة الباروكة الفرعونية التي أثارت جدلا واسعا على السوشيال ميديا
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
انتشرت على منصات السوشيال ميديا خلال هذه الأيام، مجموعة من الصور، زعم مروجوها أنها تظهر باروكة مطرزة بالذهب تخص إحدى زوجات "تحتمس الثالث"، عمرها أكثر من 3450 سنة.
والحقيقة أن كل ما أوردته المنشورات لا صحّة له بحسب الخبراء الذين شرحوا أن الشعر المستعار في الصورة ليس حقيقياً بل هو نسخة طبق الأصل عن شعر متحلّل يعود على الأرجح إلى أميرة مصريّة قديمة أخرى اسمها سات حتحور.
وعلّق ناشرو الصورة بالقول: هذه الباروكة لإحدى زوجات الامبراطور تحتمس الثالث، المولود حوالي عام 1481 قبل الميلاد، وتوفي عام 1425 قبل الميلاد. هذه الباروكة عثر عليها ضمن محتويات قبر زوجات تحتمس الثالث في البر الغربي الأقصر. وهي مطرزة بعناية فائقة بالذهب وفي حالة جيدة من الحفظ، تعود إلى الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر حوالي 1450 ق.م.
حصدت المنشورات آلاف التفاعلات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في مصر.
وحسب خدمة فرانس برس للتحقق من صحة الأخبار، فإن كل ما ادعته المنشورات لا أساس له من الصحة،
ونقلت فرانس برس عن علي عبد الحليم، الأستاذ في كلية الآثار في جامعة عين شمس ومدير عام المتحف المصري قوله "إن الشعر المستعار الظاهر في الصور هو تصميم حديث طبق الأصل"، وليس شعراً مستعاراً يعود لعهود مصر القديمة.
وصُنع هذا الشعر المستعار محاكاة لشعر مستعار أصليّ عُثر عليه متحلّلاً في مقبرة الأميرة سات حتحور (ويطلق عليها أيضاً اسم سات حتحورات أيونت)، والمرجح أنها ابنة الملك سنوسرت الثاني وزوجة أمنمحات الثالث سادس فراعنة الأسرة الثانية عشر.
وشدّد قائلاً "لا يعود الشعر المستعار إلى زوجة تحتمس الثالث كما روّجت المنشورات المضلّلة".
ويضيف الخبير المصري أن مقبرة الأميرة سات حتحور "عثر عليها في العام 1914 في الجهة الجنوبية من هرم "سنوسرت" في قرية اللاهون في محافظة الفيوم، وليس في البرّ الغربي لمحافظة الأقصر، كما ادّعت أيضاً المنشورات.
ويؤكد مدير عام المتحف المصري أن مقبرة الأميرة سات حتحور هي أبرز نموذج يجسد فنّ الحُليّ في مصر القديمة، قد عثر داخلها على عدد كبير من الكنوز الخاصة بالأميرة، ومنها تيجان وعقود وصناديق خشبية مطعمة بالعاج ومرآة من الفضة ومجوهرات منقوش عليها إسم الملك أمنمحات الثالث.
وبعض هذه الكنوز معروض حاليًا في المتحف المصري في التحرير، أما ما تبقى منها فموجود في متحف المتروبوليتان في الولايات المتحدة الأمريكية من بينها هذا الشعر المستعار الذي يحاكي الأصليّ.
وهذا الشعر المستعار حديث الصنع، صُمّم كصورة طبق الأصل عن شعر مستعار أصلي عثر عليه متحللًا في واحد من صناديق الأميرة سات حتحور. أماّ الحلقات الذهبية التي زيّنت الشعر فهي أصليّة أخذت من الشعر المستعار الذي وجد متحللًا ووضعت بنفس الطريقة تقريباً في التصميم الجديد.
وتتّفق الباحثة الأثرية أمنية صالح، المتخصصة في مجال الملابس والحليّ في مصر القديمة مع الخبير علي عبد الحليم وتقول "الشعر المستعار المعروض حاليًا في متحف المتروبوليتان حديث الصنع، وقد صمّم ليتطابق بالكامل مع شكل الشعر المُستعار الأصليّ الذي تحلّل بفعل عوامل الزمن".
ويرشد البحث العكسي عن صور الشعر المستعار إلى الصفحة الرسمية لمتحف المتروبوليتان الأمريكي، التي خصّصت للشعر المستعار زاوية خاصّة.
ويشير الوصف المرافق لهذه التحفة إلى أنه عثر في الصناديق الخشبية على 1251 حلقة ذهبية بحجمين مختلفين، كانت تزين الشعر المستعار الذي تحلّل، وقد تم وضعها على الشعر المستعار الحديث.
اقرأ أيضا:
تزوجني بدون مهر.. حقيقة الصورة المنتشرة على فيسبوك وإنستجرام
بالصور: الحقيقة الكاملة لتقنية تلقيح السحب المتهمة في أمطار الإمارات؟
حقيقة الصورة المنتشرة لأفخم يخت في العالم
بالصور.. أسرار 13 كنزًا كان المصريون القدماء يدفنونها مع موتاهم
هل حقاً تزوج المصريون القدماء من أخواتهم وأبنائهم؟.. علماء المصريات يجيبون
فيديو قد يعجبك: