كلبة مدربة للكشف عن جرائم "التكنولوجيا"
كتبت-جهاد التابعي:
" سلمي" هي كلبة بوليسية ذهبية من فصيلة " ليبرادور" تم تدريبها للكشف عن الجرائم الخاصة بالكمبيوتر في ولاية " كونيتيكت" عن طريق شم رائحة الأجهزة التكنولوجية، مثل اللاب توب، والكاميرات الرقمية، و" الفلاشات" والتي تستخدم لإخفاء مواد غير قانونية بشكل إلكتروني.
وبالرغم من فشل " سلمي" في إختبارات " نيويورك" للشم والتعرف علي الأشياء بدون رؤيتها، وحسبما أشارت صحف أمريكية فأن "سلمى" نجحت في وظيفتها الجديده حيث تستطيع التعرف علي المادة الكيميائية المرتبطة بالأجهزة الإلكترونية عن طريق الشم، ويري مكتب التحقيقات الفيدرالي أن تدريب الكلاب علي إكتشاف هذه الأجهزه مهم جدا للتعرف علي الجرائم الخاصة بالمواد الإباحية التي يتم إستغلال الأطفال فيها، والتي تزداد بشكل كبير وفقا لتقرير " بلومبيرج"، فقد وجد أن أكثر من ٧٥٠ ألف شخص يتربص بالضحايا إلكترونيا في كل لحظة، عبر غرف الدردشة والشبكات الإجتماعية.
وتولي مهمة تدريب الكلبة علي شم المواد الإلكترونية، الطبيب الشرعي المخضرم " جاك هوبل" الذي ساعد الشرطة في عام ١٩٨٦ علي تدريب أول كلب في العالم يستطيع شم الحرائق المتعمدة، حيث قام بتدريب الكلبة علي شم كل مكون من مكونات الكمبيوتر، علي حدة، والتفريق بينهما، بنفس الآلية التي يدرب الكلاب بها علي إكتشاف القنابل من خلال إلتقاط شفرتها الكيميائية، وقد تم تدريب " سلمي" بدقة بالغة لدرجة أنها تستطيع شم الملفات الإلكترونية داخل الأجهزة، والتعرف علي ملفات الصور، لمساعدة الشرطة في قمع جرائم الكمبيوتر، كما تم تدريبها علي تجاهل رائحة الطعام والقهوة، والتي قد تختلط بالأشياء وتشتت تركيزها.
ويقول المخبر "جورج جوبن" المرافق لسلمي : إنها قد وجدت بالفعل عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية والأقراص الصلبة والفلاشات المفيده في التحقيقات، حيث تستخدم كدليل قوي في الجرائم الإلكترونية، وقد ساعدت سلمي مكتب التحقيقات الفيدرالية في أكثر من ٥٠ قضية منذ أول مهمة لها في ٢٠١٣، وجاري الآن تدريب خمس كلاب أخري علي شم الأجهزة الإلكترونية، كما يعمل " هوبل" علي محاولة تطوير قدرات سلمي لتكتشف الأشياء المختفية تحت شاشات الهواتف الذكية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: