بالصور- لأول مرة: ربط الأطراف الصناعية بالهيكل العظمى وتحريكها بـ''إشارات الدماغ''
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- محمد منصور:
لأول مرة، أصبح التحكم في الأطراف الصناعية الروبوتية عن طريق إشارات الدماغ واقعًا، وهو الأمر الذى يعطى أملاً جديدًا للمرضى الذين فقدوا أطرافهم بسبب حادثة ما.
في يناير 2013، تلقى شخصًا سويديًا يعانى من قطع بالذراع اليمنى طرفًا صناعيًا جديدًا، ذلك الطرف ليس اعتياديًا كبقية الأطراف، فالرجل السويدي الأربعيني العمر الذى فقد ذراعة منذ عشر سنوات كاملة؛ رُكب له طرفًا يتصل بصفة مباشرة بكلاً من العظام، الاعصاب والعضلات، وهو ما يجعله الشخص الأول فى العالم صاحب الذراع الصناعية التى تتحكم بها إشارات الدماغ بصورة مباشرة.
والآن، وبعد أقل من عامين، أثمرت التجربة، حسبما يقول ''ماكس أورتيز'' الباحث بتقنيات تركيب الأطراف الصناعية بجامعة تشالمرز التكنولوجية السويدية، والمشرف على تركيب العضو الصناعي ''المصهور'' مع عظام وأعصاب المريض السويدي مستطردًا: استخدمنا تقنية تسمى الاندماج العظمى، الهدف منها تحقيق تكامل بين الإنسان والألة، ثبتنا مرفق الذراع الصناعية إلى الهيكل العظمى لدى المريض بشكل مباشر، وربطنا الأعصاب والعضلات البشرية بالعضو الصناعي، والآن؛ حصلنا على عضو جديد كليًا، مكن مريضنا من الذهاب إلى أبعد من المختبر لمواجهة التحديات في العالم الحقيقي.
قبل إجراء تلك العملية، كان المريض السويدي يستخدم طرفًا اصطناعيًا عاديًا، يتم السيطرة عليه بواسطة أقطاب كهربائية مزروعة على الجلد، غير أنه لم يتمكن طيلة فترة استخدامه للطرف من التحكم فيه بشكل كامل، الأمر الذى دفعه إلى الاستقالة من وظيفته، حيث كان يعمل سائقًا لشاحنة كبيرة لدى أحدى الشركات، والآن، وبعد إكمال عملية الزراعة/ الدمج الجديدة، تمكن الرجل من العودة إلى وظيفته، ومن جديد؛ بدء في التزلج على الجليد مع أطفاله.
تعتمد التكنولوجيا الجديدة المسماة اختصارًا بـ OPRA ''إعادة الدمج لمبتوري الأطراف'' على عمليات زرع اعضاء من التيتانيوم ودمجها جراحيا بالهيكل العظمى باستخدام عمود من نفس نوع مادة العضو الصناعي، ويتم زرع أقطاب كهربائية على طول العضو الصناعي، تتصل تلك الأقطاب مباشرة بالأعصاب الحسية الحركية للجهاز العصبي المركزي، وهو ما يجعل العضو البديل يتحرك بإشارة الدماغ، ثم يتم تغطية العضو بغشاء من الجلد الصناعي ليُصبح فيما بعد جاهزًا للحركة.
لتحريك عضو طبيعي من اعضاء الجسم، يعطى الدماغ/ المخ إشارات إلى العضلات، تقوم بترجمتها إلى حركة، أما فى حالة العضو الصناعي الروبوتي المزروع بتقنية الدمج، فإن الدماغ تعطى الإشارات لمستقبلات منتشرة على طول العضو، تقوم فورًا بترجمة الإشارة المخية وإرسالها إلى العضلة الرئيسية المسئولة عن حركة العضو، لتقوم العضلة باستقبالها وترجمتها إلى حركة، بسلوك شبيه إلى حد كبير بحركة الأعضاء الطبيعية.
وبحسب ما جاء فى الدراسة العلمية المنشورة بموقع جامعة ''تشالمرز'' السويدية، فإن تقنية الزرع الجديدة توفر العديد من الفوائد للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، منها؛ امكانية تحريك العضو المبتور فى مدى حركة كبير والقضاء على القروح والآلام الناجمة عن توصيل العضو الصناعي بالعضلات، علاوة على إنشاء نظام أتصال ''حميم'' بين الجسد والعضو الصناعي مما يساهم في رفع كفاءته بالإضافة إلى إمكانية السيطرة شبه الكاملة على العضو
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: