دراسة ألمانية: البرامج التافهة تسبب الإحباط

كتبت- جهاد التابعي:

كشفت أبحاث جديدة، أن التمدد أمام التلفزيون بعد ساعات طويلة من ضغط العمل في المكاتب، تتسبب في شعور العاملون بالفشل، ولا تحقق الاسترخاء كما يعتقدون، ويحذر الباحثون من مشاهدة البرامج التافهة عديمة الفائدة بعد العمل، حيث أنها تدفع للشعور بالفشل والذنب،وينصحون باستبدالها بالاسترخاء والتأمل، أو بدروس اليوجا أو مشاهدة الأفلام الوثائقية الثقافية.

فقد وجدت الدراسة التي قام بها باحثون بجامعة ''جوتنبرج'' بـألمانيا ونُشرت في جريدة علوم الإتصالات، أن الناس الذين يعانون من ضغط العمل، لا تتحسن حالتهم بعد مشاهدة التلفزيون أو ألعاب الكمبيوتر، ولا يشعرون بالإرتخاء، بل يشعرون بالمزيد من الضغط والإضطراب.

وقد قام الباحثون بفحص 471 متطوع، لمعرفة تأثير الإعلام والتلفزيون علي العاملين بعد إنهاء يومهم، وعلي الطلاب بعد يوم دراسي طويل، وقد وجدوا أن من يشعرون بالإرهاق، يلجأون لمشاهدة البرامج عديمة المعني بالتلفيزيون، أو الألعاب الإلكترونية للمماطله وتضييع الوقت، ظنا منهم أن ذلك سوف يجنبهم القيام بالمزيد من المهام المتعبة، وهو ما يجعلك يشعرون بالذنب أيضا لأنهم لا يستفيدون من المشاهده بشكل حقيقي ولا يسترخون تماما وفي نفس الوقت لا ينجزون أعمالهم.

ويقول دكتور ''ليونارد رينيك'' الباحث بالدراسة: إن العلاقة بين الإعلام، والصحة النفسية العامة للناس علاقة معقدة، وتحتاج للمزيد منه الدراسات لفهمها وتحليلها، فاستخدام التلفزيون ووسائل الإعلام تنعكس علي حياة الناس اليومية وتتسبب بشكل أساسي في نسبة كبيرة من إحباط البعض وشعورهم بعدمأهمية واجباتهم اليومية، حيث أن معظم المحتوي الموجود بوسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية أصبح يمثل مصدرا إضافيا للضغط النفسي، ولم يعد وسيلة للإسترخاء.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا