جهاز لحفظ القلب نابضا خارج الجسد
كتبت- جهاد التابعي:
الطريقة التقليدية التي تتبع في جراحات زرع الأعضاء هي حفظ العضو داخل صندوق بارد وإحاطته بالثلج، لمنع فساده أثناء فترة تواجده خارج جسم المتبرع، وانتقاله بين المستشفيات، لكن هناك طريقة جديدة يوفرها جهاز حديث يمكنه جعل القلب ينبض خارج الجسد داخل صندوق تكنولوجي متطور حتي يتم زراعته في جسم المريض مما يضمن مدة صلاحية أطول ويسمح للأطباء من فحصه وتحليله لمعرفة مدي مناسبته للمريض.
وقد قامت مستشفي "هارفيلد" طوال أشهر العام الماضي بإجراء 25 عملية نقل أعضاء، باستخدام جهاز العناية بالأعضاء الجديد (أو سي إس) الذي يوفر محاكاة للأحوال الطبيعية للجسم البشري، ويقوم بضخ الدم المغذي بالأوكسجين، داخل القلب مما يجعله قادرا علي أداء وظائفه كأنه داخل إنسان حي، وتزيد هذه التكنولوجيا الوقت الذي يصمد فيه العضو خارج الجسد لثماني ساعات علي الأقل، مقارنة بالثلج الذي يبلغ أقصي وقت للحفظ به ثلاثة أو أربعة ساعات، وكانت المستشفي قبل ذلك تضطر لإلغاء العمليات التي يصل فيها الأعضاء من مستشفيات بعيدة بسبب فسادها وخطورتها علي المريض.
وتجعل هذه التكنولوجيا تقييم حالة القلب وصلاحيته للزراعة بشكل أسهل مما لو كان متوقف، فالنبض يساعد علي تحديد الحالة بشكل أفضل، وهو ما يمنع خطأ زراعة قلب فاسد أو لا يعمل مما يعرض حياة المريض للخطر، ومنذ أن بدأت مستشفي "هارفيلد" في استخدام هذا الجهاز الجديد استطاعت أن تجري 17 عملية قلب صناعي، مقارنة بسبعة فقط خلال الثلاثة أعوام الماضية، ويقول دكتور "أندرو سيمون" استشاري الجراحة، ومدير قسم نقل الأعضاء بالمستشفي: إن هذه التكنولوجيا، قد مكنت المستشفي من إجراء عمليات أكثر في وقت أقل، وخطر أقل، مما يقصر من مدة تلقي المريض للعناية المركزة ويساعد علي إجراء مزيد من العمليات عبر مسافات أبعد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: