ساينس: المقص الجيني أكبر الإنجازات العلمية عام 2015
واشنطن (د ب أ)
قالت صحيفة ساينس الأمريكية اليوم الخميس إن المقص الجيني الذي طوره العلماء في محاولة لعلاج التشوه الجيني هو النقلة العلمية الأبرز لعام .2015
وتستطيع هذه التقنية التي أطلق عليها العلماء اسم كريسبر التدخل في تغيير المجموع الجيني لجميع الكائنات الحية بدءا من البكتريا والنبات والحيوان و وصولا للإنسان وذلك بشكل فعال.
وبينما كان العلماء يضطرون في السابق لتطوير أدوات متخصصة من أجل إحداث تغير جيني بعينه فإن تقنية كريسبر تستخدم نفس "المقص" بالإضافة إلى جزيئين بسيطين في العثور على موضع بعينه من الحمض النووي بهدف التدخل لإصلاحه.
وشاركت ايمانويله شاربنتير التي عينت منذ أول تشرين أول/أكتوبر الماضي مديرة معهد ماكس بلانك الألماني للأحياء المعدية في تطوير هذه التقنية.
ويستطيع الباحثون باستخدام كريسبر التخلص من جينات واستبدال جينات سليمة محل جينات معطلة في الحمض النووي أو إضافة مقاطع جينية جديدة لهذا الحمض.
يشار إلى أن عمر هذه التقنية البسيطة ثلاث سنوات ورشحت مرتين بالفعل هي وتقنيات جينية أخرى لنيل جائزة نوبل غير أن ثلاث دراسات علمية جديدة ألقت الضوء هذا العام على ما تنطوي عليه هذه التقنية من قدرات فائقة.
وبررت مجلة ساينس اختيارها المقص الجيني على رأس أبرز الإنجازات العلمية هذا العام بقولها إنه يمهد على سبيل المثال لإدخال تغييرات جينية على الحشرات تجعلها تفقد القدرة على تحمل أمراض.
غير أن فريقا من الباحثين الصينيين تعرض للكثير من الانتقادات بسبب استخدامه كريسبر في إدخال تعديلات جينية على جنين ومع ذلك فإن مجلة نيتشر البريطانية أدرجت قائد هذا الفريق العلمي، يونيو هوانج، ضمن قائمة أشهر عشرة باحثين لعام 2015 وبررت ذلك بأن بحثه في هذا المجال يعد تحذيرا على أن استخدام هذه الطريقة في التدخل الجيني للأجنة غير آمن تماما.
فيديو قد يعجبك: