أسماك تمتنع عن ممارسه الجنس ولم تنقرض
كتب - محمد عاطف:
كشفت دراسة علمية نشرته مجلة "Genome" عن تكاثر الأسماك الاستوائية "rivulusy" من دون عمليات جنسية لعدة ملايين من السنين، وعدم انقراضها حتى الوقت الحالي.
وأوضحت لوانا لينس من جامعة ولاية واشنطن، اكتشفنا أن بعض أجزاء الحمض النووي لهذا النوع من الأسماك نشيطة جدا من وجهة النظر الجينية التكاثرية، وكانت طريقتها في الاستنساخ مفاجأة وفقا لموقع روسيا اليوم.
وأضافت أن هذه المخلوقات تتكاثر عبر التخصيب الذاتي ما يعد أمرا محيرا من وجهة نظرية التطور. فالامتناع عن الجنس وتبادل الجينات بين أبناء الجنس الواحد يعرض هذه الكائنات لخطر الطفيليات التي تؤدي إلى زوالها في نهاية المطاف من الناحية النظرية.
ويجب أن تعيش هذه الكائنات "غير الجنسية" وفقا للعلماء لفترات قصيرة جدا، لكن الواقع أثبت عكس ذلك وأكبر مثال على هذا أسماك "rivulusy" التي تعيش منذ عشرات الملايين من السنين.
وقامت الباحثة لينس وفريقها العلمي بالكشف عن أسرار هذه الأسماك وطريقة تكاثرها من خلال فك رموز الحمض النووي لديها ومراقبة عملية تكاثرها.
فلم تفقد هذه الأسماك التي تعيش في مياه الأمازون قدرتها على التكاثر وإعادة إنتاج نوعها، لأن الغالبية العظمى منها من النوع "ثنائي الجنس" وقليل منها من الذكور التي لا تفرز الكافيار "بيوض السمك".
فقد بين تحليل الحمض النووي للأسماك أن شطري الـ "DNA" يتكون فيها من نفس المورثات الجينية من سلف مشترك، انتقل من حالة التبادل "التكاثر عبر الجنس" إلى "التكاثر الذاتي"، لكن التدقيق أكثر أوصل الباحثين إلى أن التناظر التشابهي في شطري "DNA" متشابه في مجموعة كبيرة لكنه مختلف ومتنوع جدا بما يخص المورثات المسؤولة عن الجهاز المناعي، وهذا الاختلاف في بنية الجينات المناعية ساعد هذا النوع من الأسماك على التكيف مع الطفيليات الجديدة والتغيرات التي طرأت على بيئتها الحيوية مما منع انقراضها.
فيديو قد يعجبك: