نذير شؤم.. ذوبان أكبر نهر جليدي في النمسا (صورة)
في دليل جديد على الخطر الذي ينتظر البشرية بسبب التغير المناخي، تضاعف معدل ذوبان نهر باسترزه أكبر نهر جليدي بالنمسا، 4 مرات بسبب ارتفاع حرارة الأرض.
وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوية في النمسا أن "النتائج الأولية لقياسات الخريف تُظهر أننا أمام عام بظروف متطرفة"، وأضاف إن "سمك الجليد انخفض بمقدار 3.7 متر حتى في الجزء العلوي على ارتفاع يفوق 3 آلاف متر"، مقارنة بـ 1.6 متر في السابق.
وفي الربيع، سجل سمك الثلج في جبال الألب انخفاضاً بمستوى غير مسبوق، كما تفاقم الوضع بسبب موجات الغبار الآتية من الصحراء الكبرى.
وسيؤدي معدل الذوبان المرتفع إلى تقريب موعد زوال المنطقة السفلى في باسترزه الممتدة على عشرة كيلومترات، والتي تُعدّ جزءاً من كتلة هوهه تاورن (جنوب) في جبال الألب الشرقية، وفق المعهد الوطني للأرصاد الجوية.
ولوحظت الظاهرة نفسها هذا الصيف في جميع أنحاء منطقة جبال الألب التي تضم 4 آلاف نهر جليدي من أصل 220 ألفا حول العالم.
في أوائل يوليو، أدى انهيار كتلة ضخمة من نهر مارمولادا الجليدي في إيطاليا إلى مقتل أحد عشر شخصاً، وأظهر خطورة الوضع.
وأعلنت ألمانيا، الأسبوع الماضي، فقدان أحد الأنهار الجليدية، في حين كشف تقرير عن ذوبان قياسي للأنهار الجليدية السويسرية هذا العام.
في تقريرها المرجعي لعام 2021، قدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه في ظل السيناريو الأسوأ لانبعاثات غازات الاحترار المناخي، فإن ذوبان الصفيحة الجليدية في جرينلاند سيسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 18 سنتيمتراً بحلول عام 2100. أما المصدر الرئيسي الآخر لارتفاع مستوى سطح البحر فهو ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي.
فيديو قد يعجبك: