إعلان

بالصور.. أقدم عينة لمخدرات الهلوسة في التاريخ

09:40 م الأربعاء 12 أبريل 2023

وكالات:

اكتشف العلماء أدلّة دامغة تكشف أن البشر قبل نحو 3 آلاف سنة، استخدموا العقاقير المهلوسة خلال العصر البرونزي ربما كجزءٍ من طقوسٍ قديمة.

وعثر الباحثون على آثار المواد القلوية النباتيّة المنشأ، والمعروفة بتأثيرها على الإدراك، وتسبّبها في الهذيان والنشوة، في خصلات من شعر إنسان، في كهف للدفن يُدعى "Es Càrritx" في مينوركا، وهي إحدى جُزُر البليار الموجودة أمام الساحل الشرقي لإسبانيا في البحر الأبيض المتوسط.

وكشف التّحليل الكيميائي عن وجود منشّط الإفيدرين في خصلات الشّعر، إضافةً للأتروبين والسكوبولامين، وكلاهما من المؤثرات العقليّة التي يمكن أن تُسبّب الارتباك، والاضطراب الحسّي، والهلوسة الشّديدة، حسب دراسة نشرت في مجلة "Scientific Reports".

وكان تعاطي المخدرات بين البشر ممارسة معروفة منذ آلاف الأعوام بناءً على أدلّة اكتُشِفت سابقًا في أوراسيا والأمريكتين، وفقا لشبكة سي إن إن.

وقالت الأستاذة المشاركة في قسم عصور ما قبل التاريخ بجامعة "فايادوليد" في إسبانيا، إليسا جويرا دوسي: الآن عثرنا على أقدم الأدلّة على استهلاك المخدرات في عصور ما قبل التاريخ الأوروبية.

اكتُشف كهف "Es Càrritx" في عام 1995، ويقع مدخله على بعد 25 مترًا تقريبًا من قمة جرف، ويحتضن 7 غرف.

وشكّل الكهف موقعًا جنائزيًا من عام 1400 عام الميلاد إلى عام 800 قبل الميلاد، ودُفن فيه أكثر من مئتي بالغ وطفل من الذّكور والإناث.

وتلقّت بعض الجثث معاملة خاصة، مع تلوين خصل شعرها باللون الأحمر بعد إحضارها للكهف، وتمشيطها بعناية، وقصّها، ثم وضعها داخل أنابيب مغلقة مصنوعة من قرون حيوان الوعل، أو الخشب.

وفي مواقع الدّفن الأخرى التي جرى فيها تنفيذ هذه الطّقوس، وُضِعت الأنابيب بالقرب من الجثث.

ولكن في كهف "Es Càrritx"، أُخفيت 10 من هذه الأنابيب، إلى جانب قطع أثريّة جنائزيّة أخرى، في غرفة مختلفة.

وكانت خصلات الشعر في الأنابيب مائلة إلى الحمرة، ووصل طولها إلى 13 سنتيمترًا.

وحلّل الباحثون الخصلات عن طريق فصل المكونات في الشعر كيميائيًا، ثم تحديد الجزيئات بحسب كتلة أيوناتها.

وأتت جميع المركبات المُكتشفة من نباتات تنمو في مينوركا، مثل فخ الشيطان (Datura stramonium)، والبنج الأبيض (Hyoscyamus albus)، و"الماندريك" (Mandragora automnalis).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان