نصائح لتحسين أداء الإصدارات القديمة من ويندوز
عانى نظام "ويندوز 8" الذي أطلقته مايكروسوفت العام الماضي من انتقادات دفع الشركة الأمريكية للتعجيل بإطلاق الإصدار "8.1" من النظام، إلا أن الترقية إلى تلك الإصدارات الحديثة لا يعد ضرورياً فيمكن البقاء على اصدارك القديم لنظام "ويندوز" بدون مشكلة بعد تحسين أداءه.
ويمكن تحسين أداء الإصدارات القديمة عبر عدة طرق يجب على المستخدم القيام بها بنفسه بمساعدة بعض البرمجيات، وتلك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تحسين أداء الأنظمة الأقدم من "ويندوز 8"...
زيادة سرعة النظام
وتتمثل النصيحة الاولى في الحد من البرمجيات التي تستعمل وظيفة "بدء التشغيل التلقائي" والتي تتسبب في تقليل سرعة إقلاع نظام التشغيل وبطئه.
ويمكن استعمال أمر "msconfig" باستدعائه من البحث داخل قائمة "ابدأ" أو من الأمر "RUN"، ومن ثم الدخول إلى تبويب "Startup" ثم إزالة العلامة من جانب البرامج المراد عدم تشغيلها تلقائياً عند إقلاع نظام التشغيل، ومن ثم الضغط على موافق (OK).
ويتعين على المستخدم أن يستعلم جيداً عن وظيفة كل تطبيق من برامج بدء التشغيل التلقائي قبل إيقافه، بالإضافة إلى أنه ينبغي التحقق من نوعية البرامج والتطبيقات التي يتم بدء تشغيلها تلقائياً بصورة منتظمة.
ولا تتسبب برمجيات "بدء التشغيل التلقائي" فقط في إبطاء نظام التشغيل بل تتدهور سرعة نظام التشغيل تتدهور مع مرور السنين وكثرة الاستعمال.
ويوضح خبير الحاسوب، مارك شتوكسماير، في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء الألمانية سبب تدهور سرعة نظام التشغيل بمرور الزمن، قائلاً "استعمال نظام التشغيل لفترة طويلة يحد من سرعته بدرجة كبيرة؛ لأنه يتم تثبيت الكثير من البرامج أو لا يتم إزالة التطبيقات بصورة كاملة، لذلك إذا قام المستخدم بتثبيت عدد أقل من العروض التقديمية والتطبيقات والألعاب فإنه سوف يستفيد من سرعة نظام التشغيل لفترة أطول".
إلغاء التجزئة
ويتمكن المستخدم عن طريق بعض الأدوات المتوافرة بنظام الويندوز تنظيف القرص الصلب أو التحقق من وجود أخطاء أو إلغاء تجزئة الملفات.
وأوضح الخبير الألماني "شتوكسماير" أنه يتم المبالغة عادةً في مزايا وظيفة إلغاء تجزئة الملفات ولكنها لا توفر زيادة ملحوظة في سرعة نظام التشغيل. وأثناء عملية تنظيف القرص الصلب يتم حذف جميع الملفات غير الضرورية، حيث ينبغي إزالة البرامج التي لم تعد هناك حاجة لها عن طريق بند البرامج والوظائف "Programs and Features" حتى يتم حذف أية مدخلات محتملة في قائمة برامج بدء التشغيل التلقائي.
ومع ذلك يتعين على المستخدم توخي الحرص والحذر عند التعامل مع نظام التشغيل، فيجب عدم حذف الملفات إلا في حالة وجود شكوى من نقص المساحة المخصصة لنظام التشغيل أو التطبيقات، وهنا يتم تنظيف القرص الصلب لإتاحة مزيد من المساحة التخزينية.
يحذر الخبراء من حذف أية ملفات لا يعرف المستخدم وظيفتها أو أهميتها؛ لأنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى أضرار جسيمة بنظام الويندوز.
استمرار الدعم
ويؤكد الخبراء على أنه ليس هناك داع للقلق بشأن جوانب الأمان بالإصدارات القديمة من نظام الويندوز، خاصة في ويندوز 7 وفيستا لآن مايكروسوفت لن توقف الدعم الخاص بتحديثات الأمان لهما قبل عدة سنوات.
وسيستمر دعم نظام ويندوز 7 حتى عام 2020، وسينتهي دعم التحديثات لنظام فيستا بحلول عام 2017، أما دعم نظام إكس بي فسينتهي خلال عام 2014.
ومع نهاية الدعم لهذه الإصدارات لن توفر شركة مايكروسوفت أية تحديثات أمان أو إصلاح تلقائي للأخطاء، وفيما يتعلق بجوانب الأمان ليس هناك حاجة للقيام بأي إجراء مع نظام ويندوز 7 أو فيستا بصورة مؤقتة، أما مستخدمي إكس بي فينصح بالترقية لويندوز 7 كأفضل إجراء من جانبهم أو القيام بتحصين نظامهم عبر برمجيات مكافحة القرصنة والفيروسات.
ويوصي الخبراء بالابتعاد عن النصائح الشائعة لتعديل نظام الويندوز وخاصة برامج التعديل، معللاً ذلك بأنه إلى جانب تكاليف الوقت والمال لا يجني المستخدم أي شيء من وراء مثل هذه البرامج في أحسن الأحوال، بل إنه قد يتعرض لمتاعب ومشكلات في أسوأ الأحوال، لكن إذا ظهرت مشكلة، فمن الأفضل أن يبحث المستخدم عن حل لهذه المشكلة بشكل محدد.
وإذا رغب المستخدم في محاولة التعود على استعمال نظام ويندوز 8، فإن ذلك يُسهل مرحلة البداية بصورة كبيرة. وينصح هنا بتثبيت البرنامج المجاني Classic Shell، الذي يقوم بإخفاء واجهة المستخدم الجديدة بنظام ويندوز 8 ويستعيد التصميم المعتاد لقائمة ابدأ في الإصدارات السابقة. وعندئذ سيبدو نظام ويندوز 8 الجديد بنفس مظهر ويندوز 7 ولكن مع بعض الوظائف الإضافية.
فيديو قد يعجبك: