أين يذهب الخاسرون بعد الانتخابات الأمريكية؟
كتبت – أماني بهجت:
لطالما كانت الانتخابات الأمريكية هي الحدث الأكثر متابعًة من قِبل العالم أجمع. هي ليست انتخابات تؤثر على الدولة الأكبر والأكثر نفوذًا في العالم؛ بل إنها انتخابات تؤثر على العالم بأكمله، منذ أن أصبح النظام العالم نظام أحادي القطبية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتربعت الولايات المتحدة على عرش حُكم العالم.
تجرى الانتخابات الأمريكية هي الحدث الأبرز كل أربعة أعوام، وتُجرى الانتخابات الأمريكية في أول ثلاثاء يأتي بعد اليوم الثاني من شهر نوفمبر وهو التاريخ الذي ينتظره كثيرون ويُعِد كثيرون أنفسهم على مدار أربعة أعوام ليحملوا لقب رئيس أقوى دولة في العالم، ولكن ماذا عن مصير أولئك الذين أعدوا أنفسهم بشكل جيد وكانوا على وشك الفوز وتحقيق اللقب ولكن لم يحالفهم الحظ، ماذا تغير في حياتهم بعد فشلهم في الانتخابات الأمريكية وأين ذهبوا؟
وعلى مدار أكثر من عقدين من الزمان لم يفز أي مرشح من خارج الحزبين الديمقراطي والجمهوري بهذا المنصب، فإلى أين يذهب الساسة الخاسرون؟
ميت رومني
ميت رومني هو رجل أعمال أمريكي ينتمي إلى اليمين ودخل إلى عالم السياسة حيث اُنتخب كحاكم لولاية ماساشوستس الأمريكية لمدة 4 أعوام منذ عام 2003 وحتى عام 2007. بعد انتهاء مدته كحاكم للولاية بعام، قرر الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكنه لم يفز بترشيح الحزب الجمهوري الذي رشح بدلا عنه جون ماكين آنذاك أمام الرئيس باراك أوباما.
وفي عام 2012 أعلن عن ترشحه مرة أخرى للانتخابات الرئاسية ولكن هذه المرة فاز بترشيح الحزب الجمهوري، ولكن لم يحالفه الحظ للمرة الثانية ولم يفز في الانتخابات واُنتخب الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ماذا فعل رومني بعد فشله في أن يصبح رئيسًا؟
عاد ميت رومني لعمله كرجل أعمال ورئيس لشركة بين كابيتال التي وتُعد واحدة من أكبر شركات الاستثمار في العالم. وأعلن رومني أنه يخصص وقتًا أكبر لعائلته وينشر صورًا لعائلته الكبيرة وأولاده وأحفاده بشكل مستمر على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
رجحت بعض التكهنات أن رومني قد يُرشح نفسه لانتخابات هذا العام ولكنه لم يفعل.
هيلاري كلينتون
وهي المرشحة الحالية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وزوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. كانت قد ترشحت للانتخابات الأمريكية أمام باراك أوباما في عام 2012 ولكنها لم تنل ترشيح الحزب الذي رشح أوباما لولاية ثانية فانسحبت ودعمت أوباما.
في الولاية الأولى لأوباما، اختارها وزيرة للخارجية. بعد انقضاء خدمتها وزيرة للخارجية، بدأت للتحضير لحملتها الانتخابية. وإذا ما فازت ستصبح أول سيدة أمريكية تتولى منصب الرئيس في الدولة الأكبر في العالم.
جون ماكين
سيناتور أمريكي عن ولاية أريزونا. ذو خلفية عسكرية شغل من قبل مناصب رفيعة في البحرية الأمريكية. كان والده قائدًا عسكريًا كبيرًا في القوات الأمريكية وقت حرب فييتنام، حتى أن ماكين شخصيًا اٌرسل إلى حرب فييتنام ونجى من الموت هناك بعد حادث مروع.
شغل ماكين منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويوصف بأنه رجل عسكري صارم ينتمي لليمين المتشدد وله أراء صلبة حول محاربة داعش ومواجهتهم عسكريا.
جون كيري
هو وزير الخارجية الأمريكي الحالي، وكان قد ترشح ضد جورج بوش الابن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2004. بعد أن رشحه الحزب الديمقراطي في انتخابات 2004.
ولكن بوش الذي اتخذ من القضاء على الإرهاب وإكمال الحرب على الإرهاب شعارًا لحملته فاز بولاية أخرى.
انتخب حاكما لولايه ماساشوستس في عام 1983.
آل جور
هو ألبيرت أرنولد جونيور ويُعرف باسم آل جور. عمل نائبًا للرئيس بيل كلينتون في الفترة ما بين 1993 و2001. قبل ذلك عمل نائبا في مجلس النواب وبعدها في مجلس الشيوخ الأمريكي وترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة وفاز بدعم الحزب الديمقراطي أمام جورج بوش المرشح عن الحزب الجمهوري والذي فاز بالانتخابات آنذاك.
على الرغم من تقدم آل جور بغالبية الأصوات إلى أن بوش هو من فاز بأصوات المجمع الانتخابي والمنصب ككل.
بعد خسارته في الانتخابات الأمريكية لم يكمل جور في العمل السياسي ولكنه اتجه إلى عمله الذي استحوذ على اهتمامه وهو عمله في البيئة واهتمامه بها، حتى أنه فاز بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع اللجنة الدولية للتغيرات المناخية في عام 2007 وفاز بجائزة جرامي عن أحد كتبه وجائزة إيمي في 2007 وجائزة ويبي في 2005.
بوب دول
هو روبرت جوزيف دول، سياسي أمريكي وعمل نائبًا عن ولاية كانساس في مجلس الشيوخ في الفترة بين 1969 و1996، ونائبا في مجلس النواب في الفترة بين 1961 إلى 1969.
ويبلغ من العمر الآن 93 عامًا وترشح أمام بيل كلينتون في انتخابات عام 1996 والتي فاز فيها كلينتون بولاية ثانية.
يدعم بوب المرشح الجمهوري ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أحد تصريحاته قال أن "ترامب سيكون رئيسًا عظيمًا".
مايكل دوكاكيس
ويُطلق عليه مايك دوكاكيس وكان حاكمًا لولاية ماساشوستس الأمريكية في الفترة ما بين 1975 إلى 1979، وكان سياسيًا لامعًا وهو الأمر الذي جعله يترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لينافس جورج بوش الأب في انتخابات عام 1988، ولكن صورة واحدة أودت بمستقبله السياسي.
كانت الحرب بين حملته وحملة جورج بوش تتلخص في اتهام حملة الأخير للأول بأنه شخص لا يهتم بالأمن القومي، فنصح البعض مايك بالتقاط صورة على ظهر دبابة ليظهر في صورة القائد القوي وكانت هذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير فتراجعت أسهم مايك بشكل سريع.
بعدها ابتعد مايك تمامًا عن دائرة الضوء والسياسة وكان يُحاضر في جامعة نورثايسترن ببوسطن.
فيديو قد يعجبك: