"بتعلي على المطرية".. أطول مائدة إفطار في"زايد" بحضور نسائي ومشاركة الشيف شربيني

كتب- محمود الطوخي

بينما كانت صور حفل إفطار المطرية الحاشد، تواصل انتشارها الواسع على "السوشيال ميديا"، محدثة أجواء مبهجة، وغيرة صحية بين سكان مختلف المناطق بمصر، كان يخطط بعض سكان مدينة الشيخ زايد بالجيزة، لتنظيم أطول مائدة رمضانية في مصر للمرة الأولى في تاريخ المدينة، لتعزيز أواصر الصلة بين سكانها تحت شعار: "جارك هو دارك".

لم يسع منظمو حفل الإفطار إلى التغطية على حفل إحدى المناطق الشعبية بالمطرية، أو لتحقيق الشهرة، بل لخلق حالة من الألفة بين سكان الشيخ زايد، حيث تم مد مائدة رمضانية بطول 1500 متر، في أحد شوارع المدينة المتسعة والرائقة، والملاصقة لبعض الكمبوندات السكنية الفاخرة. بحسب ما قاله أعضاء اللجنة المنظمة لمصراوي.

اتسمت "مائدة إفطار" الحي الراقي، بالأناقة على كافة المستويات، بداية من نوعية المأكولات، وشكل المائدة، والمقاعد، والأنوار والزينة، وسط امتداد أخضر على جانبي الشارع الذي أقيمت فيه المائدة.

لم يتصد فرد واحد أو جهة محددة لإعداد وجبات الإفطار، حيث شهدت تنوعاً لافتاً كان بطله السكان أنفسهم، حيث حرص الكثير منهم على إحضار ما يأكلونه من مطابخهم، ودعوة من يرغبون، للاستمتاع بأجواء "لمة رمضان".

شهدت مائدة الشيخ زايد تنظيم بعض الفعاليات الدينية على هامش حفل الإفطار، حيث صعد إلى المسرح الذي تم إنشاؤه عند طرف المائدة بعض المشايخ لتوزيع الجوائز على حفظة مسابقة القرآن الكريم من الأطفال، قبيل رفع آذان المغرب، وسط تصفيق الحضور ومباركتهم، تلاها تقديم أغانٍ وطنية وأناشيد دينية.

"المائدة تهدف في الأساس إلى التجمع، وإذابة الجليد بين سكان المدن الجديدة، الذين افتقد كثير منهم جانب العلاقات الاجتماعية مع جيرانهم"، بحسب وصف نهلة طارق إحدى أفراد اللجنة المنظمة، والتي تضيف لـ"مصراوي" قائلة: "كانت المائدة فرصة جيدة للالتقاء، بالنسبة لبعض الأسر التي لم يكن باستطاعتها مقابلة بعضها بمكان آخر، إذ قامت أسر بالتسجيل لنحو 20 فرداً".

هاني زحلان منسق المجتمع المدني باللجنة المنظمة يقول لـ"مصراوي" إنه بدأ التحضير للمائدة منذ قرابة 12 يوما، بالتعاون مع العديد من الرعاة الذين تكفلوا بتأمين بعض الاحتياجات اللازمة لإقامة حفل الإفطار الجماعي، مثل الفراشة وتقديم جزء من الوجبات لتغطية الأعداد الزائدة".

ويوضح زحلان أنه تم التنسيق مع كافة الجهات الأمنية عن طريق جهاز مدينة الشيخ زايد؛ للموافقة على إقامة الحفل بالشارع حتى يسع الأعداد المستهدفة، وهو ما قوبل بترحاب كبير من الجهات المختصة، كما تم توفير سيارات إسعاف لتدارك الأمر في حال حدوث طارئ.

وبينما كان يستهدف أعضاء اللجنة المنظمة استضافة ألفي شخص في البداية، فإنهم فوجئوا بتدفق طلبات الحضور والمشاركة، إلى أن بلغ عدد الحضور نحو 6 آلاف شخص، بحسب نهلة صادق التي تتمنى تكرار هذا الحدث سنوياً.

ضمت المائدة العامرة العديد من المشاهير والإعلاميين على غرار الشيف "الشربيني" الذي أضفى أجواء مبهجة على الحضور إذ قام بتوزيع كميات كبيرة من الطعام على الحضور، بجانب الإعلامية لمياء عبد الحميد والإعلامي طارق علام، وسط حشد كبير من وسائل الإعلام والفضائيات.