تفاصيل آخر مكالمة بين عمرو سلامة وروبير طلعت منفذ " طايع"
كتبت- سما جابر:
نشر المخرج عمرو سلامة عبر حسابه على موقع انستجرام، صورة تجمعه بالراحل روبير طلعت، المخرج المنفذ لمسلسل "طايع" والذي توفى قبل عرض المسلسل بأيام قليلة.
وروى "سلامة" بعض المواقف التي جمعته بروبير، خلال عملهما سويًا، وقال: "كنت مراهنه على فلوس كثير إنه هايخرج أول أعماله السنة الجاية.. من أول ما اتفق لحد يوم وفاته كلمنا بعض كل يوم على الأقل خمس مرات، وماعداش في ثمن شهور يومين ورا بعض من غير ما نقعد نشتغل".
وأضاف: "تحولت العلاقة لعلاقة إنسانية، قال لي إنني أول من يخبره بأنه ينتظر مولود جديد، حكينا لبعض أسرار عديدة ووثقت فيه كما لم أثق في زميل من قبل.. كانت جملته المتكررة (احنا في ظهرك يا أستاذ) وانا أرد عليها بسخرية (يا خوفي!!)، قبل سفره لچورچيا جلسنا ولسبب ما سألني (هو إنت زعلان مني؟) تعجبت من السؤال جدا وظنيت انه أتى من عدم، رديت (انا زعلان مِن اللي احنا فيه، ومن كل الناس، بإستثناءك إنت) وقعدنا نضحك ونندب حالنا".
وتابع مخرج "طايع": "سافر چورچيا ولَم اسافر معهم لأسباب خارج إرادتنا، ولهذا أخرج هو مشاهد الخارجي هناك التي ظهرت في حلقة تسعة، عندما شاهدت ما صوره أعجبت جدا بيها، لدرجة أنني ظنيت أنني لو كنت صورتها لما كانت ستظهر هكذا".
واستطرد: "كلمته وهو في الترانزيت في تركيا بعدما علمت أنه شعر بوعكة في المطار، رد عليا بصوت كأنه ليس صوته، يئن ويتألم وطلب مني أن لا أخبر أحد ولا أقلق أحد، أخذت منه التليفون الموظفة التي صاحبته من المطار ليدخل غرفة الطوارئ وكانت آخر مكالمة له في حياته.. كان الألم كبير جدا، الفقدان المفاجئ فاجعة تدركها على نار هادية، لكن بعد انتهاء المسلسل الألم تضاعف أضعاف مضاعفة".
واختتم عمرو سلامة" قائلًا: "بالتأكيد أنت في مكان أفضل كثيرا يا روبير، وفِي قلوب كل من عرفك، ولعن الله كل سبب لهذا الضغط والتوتر الذي يقتلنا اكثر وأسرع من الرصاص والحوادث".
يذكر أن المخرج المنفذ روبير طلعت رحل عن عالمنا قبل أن ينتهي من تصوير مسلسل" طايع" وأهدى فريق العمل المسلسل لروحه على التتر.
فيديو قد يعجبك: