تطبيق "watch it".. مشروع المستقبل للإنتاج الدرامي المصري
خاص - مصراوي:
تعد منطقة الشرق الأوسط، أكبر أسواق قرصنة الأعمال الفنية، التي تلتهم حقوق الشركات المنتجة وتضرب صناعة الترفيه في مقتل، لهذا يعد تطبيق "watch it"، الذي أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إحدى شركات المنتج تامر مرسي، خطوة ضرورية ومفصلية لمستقبل الإنتاج الدرامي المصري.
عالميا، لا توجد شركة إنتاج محتوى درامي تسمح بعرض أفلامها ومسلسلاتها عبر منصات مجانية، لا تحمي حقوقها.
صناعة كرة القدم توصلت مبكرا إلى الحل، إذ عمدت الدوريات الكبرى إلى بيع حقوق بث المباريات حصريا، ما ساهم في تطوير اللعبة، وأدخل الكثير من الأموال للاتحادات المحلية.
وإحدى الشبكات العربية الشهيرة، تعرض إنتاجها الدرامي من خلال موقعها، وليس عبر موقع "يوتيوب"، بالإضافة لموقع آخر غير مجاني، يقدم خدمات إضافية لمستخدميه.
الأزمة التي يواجهها سوق الدراما وأيضا الغناء في مصر، لا تقتصر على العرض المجاني عبر يوتيوب، فهناك أيضا مواقع القراصنة التي تعرض الدراما بشكل غير شرعي، ما يؤثر في استراداد الأموال التي أنفقتها الشركات على هذه الأعمال، خاصة في ظل التكاليف الباهظة للإنتاج.
أحد أسباب عدم تقديم أعمال بجودة وتكاليف عالية في مصر، في الكثير من الأحيان، هو خوف المنتجين من عدم حصولهم على الأموال التي أنفقوها، بالإضافة إلى تراجع سوق التوزيع بشكل عام.
لذلك يبدو حتميا انتقال سوق الإنتاج الدرامي والسينمائي في مصر، إلى المنصات الرقمية غير المجانية، التي تحمي المحتوى، وتدر دخلا على المنتجين، ما يساعد في تطور الصناعة بشكل عام، ومواكبة التطور العالمي.
ونرصد في هذا التقرير الأسباب التي أدت لإطلاق تطبيق "watch it"، والمميزات التي أضافها التطبيق لسوق الدراما:
اتجاه عالمي
تطبيق "نتفليكس" وما أحدثه في السوق السينمائي العالمي من ضجة، جعل شركات عالمية كبيرة، تشرع في تنفيذ منصات خاصة بها ولأعمالها، تُعرض من خلالها، مثل منصة ديزني بلس.
-حماية المحتوى
عرض المحتوى الخاص بالشركات من خلال التطبيقات والمواقع الخاص يحمي حقوقها الفكرية، من تداولها عبر منصات وقنوات أخرى، بالإضافة إلى حفظ حقوقها المادية، فكثير من القنوات عبر "يوتيوب" حققت أموالا طائلة من عرض المسلسلات والأفلام المصرية، دون وجه حق.
-جودة العرض
يواجه أغلب محبي الأعمال الدرامية والسينمائية أزمة مشاهدة هذه الأعمال بجودة سيئة، لأنها مسروقة ولأن اللصوص لا يمتلكون النسخ الأصلية، لكن هذه التطبيقات تضمن عرض المحتوى الخاص بها بعدة مستويات من الجودة.
زيادة الإنتاج
هذه التطبيقات تتطلب إنتاجا غزيرا لضخه عبرها ما يفتح سوقا جديدة أمام المنتجين المختلفين.
يتحدث الكثير من الممثلين الشباب وصغار المنتجين عن أزمات السوق، لكن هذه التطبيقات، ستمنح لهؤلاء فرص، من خلال إنتاجات خاصة للتطبيقات، بعيدا عما يعرض على الشاشات، وبتكلفة أقل، وهو ما حدث من خلال عدة تطبيقات خلال الفترة الأخيرة مثل "viu".
-فرص تسويقية جديدة
شهد السوق المحلى حالة من الركود خلال السنوات الأخيرة، بعد تراجع القنوات عن شراء الأفلام، ما ساهم في انخفاص الأنتاج، ولكن وجود مثل هذه المنصات سيفتح فرصا تسويقية جديدة، وسينعكس ذلك إيجابيًا على حجم الإنتاج الدرامي سواء تليفزيونياً أو سينمائيًا.
كما يتيح الفرصة لإنتاج أغزر على سبيل المثال للأفلام القصيرة والوثائقية، التي لا تجد فرصا تسويقية من خلال العرض على الشاشة.
مكتبة فنية
يمكن من خلال هذه التطبيقات مشاهدة مئات الأعمال القديمة والجديدة.
هذه التطبيقات لا تضم فقط المسلسلات الرمضانية، لكنها تحدث مكتبتها باستمرار من خلال شراء أعمال جديدة وقديمة، فتسمح لمستخدميها بمشاهدتها في أي وقت.
فيديو قد يعجبك: