هجوم وتبرؤ وتردد.. كيف تفاعلت "الفنانات المعتزلات" مع أعمالهن السابقة؟
كتبت- هبة خميس:
في مطلع شهر رمضان استضافت الإعلامية راغدة شلهوب في برنامجها الفنانة المعتزلة "ميار الببلاوي" وفي البرنامج عرضت الإعلامية مشهداً لها لتجهش "الببلاوي" بالبكاء وتبدأ في وصلة هجوم على عدد كبير من الفنانات مثل "إلهام شاهين" و"ليلى علوي" وغيرهن من الفنانات، فيما قالت الببلاوي "أن الدين بالنسبة لها خط أحمر".
هاجمت الببلاوي المخرجة "إيناس الدغيدي" بسبب عملها معها في أحد الأعمال وعنفتها وكانت سبباً في تمثيلها أحد المشاهد التي تبرأت منها بعد ذلك.
تعترف الببلاوي أنها راسلت موقع "جوجل" لحذف مشاهدها وأعمالها وتمنت لو تستطيع محو ذلك فهي أم لشاب بلغ الواحدة والعشرون من عمره وتخشى عليه من رؤية أحد تلك المشاهد والذي أذاعه البرنامج، فيما اعتبرت الببلاوي أن تاريخها في التمثيل كان "تاريخ أسود".
وتعتبر تلك التصريحات ليست الأولى من نوعها من عدة فنانات اخترن الاعتزال والبعد عن الأضواء وبعضهن اتجهن لارتداء الحجاب والتوبة عن أعمالهن السابقة.
الفنانة الراحلة "شادية" التي قررت الاعتزال والبعد عن الأضواء وارتداء الحجاب عام 1985 عقب غنائها أغنية "خدي بايدي" في حفل الليلة المحمدية.
وكشفت الفنانة الراحلة في حوار صوتي لها تم عرضه في برنامج "معكم مع منى الشاذلي" حيث رغبت الفنانة الراحلة في الاعتزال أثناء عملها في مسرحية "ريا وسكينة" وأثناء عملها بالمسرحية قررت "شادية" المواظبة على الصلاة لتشعر بقربها من الله وحاجتها للبعد عن الفن. وعقب اغنيتها الأخيرة قررت الذهاب للأراضي المقدسة للعمرة.
"بعدها قلت عايزة أروح العمرة وحجيت، وبعدها لقيت نفسي مقررة مشتغلش أفلام، هغني بس، جالي أغاني بعدها جالي قلق مش قادرة أحفظ، فكلمت أحمد شفيق كامل علشان أساله قالي انتي عايزة تتحجبي".. تقول الفنانة الراحلة عن اعتزالها.
في الأيام التالية اجتمعت "شادية" بالشيخ الشعراوي لتخبره برغبتها في الاعتزال ووعدته باحتجابها بعيداً عن الأضواء، وتستكمل "قمت من عنده ونزلت السلالم زي بنت عندها 16 سنة، بجري وحاسة إني أنا والدنيا حاجة تانية عمري ما حسيت بالسعادة دي، ومن بعدها بقى النور ظهر".
ظلت الفنانة الراحلة لسنوات طويلة حتى رحيلها في نوفمبر 2017 بعيدة تماماً عن الأضواء لا تظهر في البرامج أو تجري اللقاءات الصحفية مطلقاً وكتبت رسالتها الأخيرة لجمهورها بعد الاعتزال لتودعه وداعاً نهائياً.. "لأنني في عز مجدي أفكر في الأعتزال.. لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة".
وقبل اعتزال الفنانة الراحلة "شادية" بثلاثة أعوام قررت الفنانة "شمس البارودي" الاعتزال بقرار مفاجيء وارتداء النقاب، وهي زوجة الفنان الذي اعتزل مبكراً أيضاً "حسن يوسف" لكنه عاد مجدداً للتمثيل بشروط وضوابط.
بعد إعلان اعتزالها قررت "البارودي" تبرؤها من أعمالها الفنية بعد أن فشلت فشل تام في شرائها وإحراقها مثلما تمنت لتعلن تصريح بإحدى الصحف وقتها، وجاء فيه "من ضار مسلماً ضاره الله، ومن شاق مسلماً شاق الله عليه. تعلن السيدة شمس البارودي أن الأفلام التى تُعرض لها حالياً أو مستقبلاً كلها أفلام قديمة تم تصويرها منذ سنوات بعيدة".
وعقب اعتزالها بأعوام قليلة تواصلت معها الفنانة "شادية" لتخبرها عن قرارها بالاعتزال وحديثها مع الشيخ الشعراوي والعهد الذي قطعته على نفسها بالبعد عن الأضواء، وظلت الاثنتان أصدقاء حتى رحيل "شادية".
وبالرغم من اعتزالها الفن منذ سنوات طويلة والتزامها بعدم الظهور مطلقاً إلا أن الغريب كما جاء على لسان شمس البارودي، في إحدى المداخلات الهاتفية هو العروض التي تنهال عليها للعودة للفن لدرجة استقطابها لتقديم برامج دينية بعائد مادي ضخم لكنها أعترفت أنها "اعتزلت الفن ولم اعتزل الحياة ولن أعود للفن مجددا فأنا منشغلة بعبادة الله".
ربما كان قرار بعض الفنانات المعتزلات حاداً وثابتاً لم يتغير لسنوات لكن قرار بعضهن كان متوتراً بين اعتزال وعودة مثل الفنانة "حلا شيحة" التي لمعت قبل سنوات في الكثير من الأفلام لكنها بقرار مفاجيء فهي اعتزلت لأول مرة عام 2005 بقرار نهائي وظهرت في فيلم "كامل الأوصاف" مع النجم الراحل عامر منيب مرتدية الحجاب ليكون آخر فيلم في مسيرتها فقررت بعده ارتداء النقاب والاستقرار في كندا مع زوجها وبناتها الأربعة.
وفي عام 2018 فاجأت "حلا" جمهورها بعودتها لمصر وخلعها للنقاب وعودتها للتمثيل وصرحت بأنها لم تجد نفسها فيه وانفصلت عن زوجها.
شاركت "حلا" في تلك الفترة في مسلسل "زلزال" مع "محمد رمضان" وفي العام الثاني شاركت في مسلسل "خيانة عهد" مع النجمة يسرا.
لكنها عقب زواجها بالداعية "معز مسعود" فاجأت جمهورها عبر انستجرام لاعتزالها بشكل نهائي وارتدائها الحجاب مع حذف كل صورها، وعقب نزول فيلم "مش انا" لتامر حسني اشتعلت أزمة بينها وبين أسرة الفيلم حيث تبرأت من العمل وصرحت في الكثير من المواقع الصحفية بالخلاف بينها وبين أسرة الفيلم، وقالت حلا عبر صفحتها "أنا عارفة ومتاكدة أن زملائي جواهم خير بس للأسف فتنة الشهرة و النجاح مش بتخلينا نشوف ونقيس الأمور صح ،بتكلم من قلبي الكليب ده ميرضيش ربنا وأنا عيطت لأني شفت نفسي في المشاهد دي.. دي كانت زلة نتيجة ظروف مريت بيها وكلنا بنغلط و لازم نغلط علشان أحنا بشر بس المصيبة أننا بنغفل وبننسى ".
وتطور الخلاف ليشمل ردود زوجها الداعية "معز مسعود" وهجوم عائلتها ضده واتهامه باجبارها على الاعتزال ثانية لترد "شيحة" عليهم وتدافع عن زوجها، قائلة "أنا لم يخطفني أحد كما قال والدي ولن أسمح لأحد الكلام عنه وأي تصور خاطيء عنه بشكل من الأشكال" لتختم رسالتها لمتابعيها بسعادتها معه وسعادتها في القرب من الله وكونها متدينة بطبعها واختارت الله في النهاية
فيديو قد يعجبك: