مسلسل "السرايا 2" يثير غضبا في ليبيا .. (اعرف الحكاية)

كتب- هاني صابر:

أثار مسلسل "السرايا 2" حالة من الجدل والغضب لدى الشعب الليبي بعد اتهامات طالته بالإساءة إلى قبائل ورشفانة غرب ليبيا.

وذكرت قناة العربية، أن قبائل ورشفانة غرب ليبيا تطالب بمقاضاة المسؤولين عن مسلسل "السرايا 2 " بتهمة الإساءة والتشويه مطالبين بإيقاف عرضه.

المسلسل يعرض مشاهد عن تعرّض أشجار اللوز في البلدة إلى السرقة وهو ما خلّف جدلا واسعا.

وردت قناة "سلام" العارضة للمسلسل في بيان لها، بأن المشهد لا يتضمن ما حمل عليه من تأويلات غير واقعية، واحترام القبائل الليبية ودرء الفتنة أولى لديها.

وقالت القناة في بيانها، إن المشهد الذي أثير حوله اللغط لا يتضمن ما حمل عليه من تأويلات وتحليلات غير واقعية، مشيرة إلى أنها معاكسة تماما لمضمونه ووضعه ضمن السياق الدرامي.

وشددت على أن احترام القبائل الليبية ودرء الفتنة أولى لديها من الجدالات والنقاشات والدفاع عن وجهة النظر الأخرى، لافتة إلى أنها قررت حذف المشهد المشار إليه.

كما طالب "المركز الإعلامي المعمورة"، قناة "سلام" التي تعرض مسلسل "السرايا 2" صناع العمل ومخرجه بالاعتذار وحذف المشهد المسيء لقبيلة ورشفانة واحترام كيانها وتاريخها.

يتناول العمل أهم أحداث حقبة تاريخية من الزمن القديم تعود إلى 200 عام، وهي الفترة التي تولت فيها عائلة القرمانلي حكم طرابلس في ملحمة تاريخية.

مسلسل "السرايا 2" يسلط الضوء على الصراع الكبير الذي وقع بين ليبيا والولايات المتحدة، ويجسد حرب السنوات الأربعة التي وقعت خلال الفترة بين 1801 حتى 1805، ويكشف أيضا عن الصراع الذي حدث بين أبناء يوسف باشا القرمانلي على حكم طرابلس، في قالب درامي شيق يجمع بين السياسة والتاريخ والرومانسية.

مخرج المسلسل، أسامة رزق قال في تصريحات سابقة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الهدف الرئيسي من تقديم الجزء الثاني من المسلسل، وهو تعريف الشعب الليبي والعالم بأحداث هذه الحقبة، نظرا لخلو المكتبة الدرامية من أي أعمال تتحدث عن تلك الفترة.

وتابع، أن صناع العمل سيقومون بسرد الأحداث التي وقعت في هذه الفترة بشكل أوسع عمّا تم تناوله في الجزء الأول من المسلسل، في إطار يجذب الليبيين الذين لا يعرفون كثيرًا عن تلك الفترة الحية من تاريخ بلادهم.

وأوضح، أن مسلسله في جزئه الأول تدور أحداثه بشأن صراع أبناء علي باشا القرمانلي على حكم إيالة طرابلس، وانتهت هذه الصراعات بوصول ابنه يوسف إلى سدة حكم إيالة طرابلس.

وأضاف، أنه كان من الصعب تقديم كل الأحداث التي وقعت في فترة حكم يوسف باشا حتى انتهاء فترة حكم عائلة القرمانلي في 1935، في 10 أو 15 حلقة فقط، لذا قرروا تناول سنين محددة منها باعتبارها ثرية بالمعلومات التاريخية التي أسهمت في تشكيل الدولة الليبية.