رمضان أهداهم مسجدًا.. مسلمو جزيرة اسكتلندية يصلّون في أول مسجد لهم منذ 60 عامًا
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
كتب - هاني ضوه:
لم يكن سكان مدينة ستورنواي بجزيرة لويس الاسكتلندية يتوقعون أن رمضان هذا العام سيحقق أمنية دامت 60 عامًا يتمنون تحقيقها.
ففي رمضان هذا العام أصبح لسكان هذه الجزيرة مسجد بعد أن كان الأمل بعيدًا، حيث استغرق هذا الأمر سنوات من أجل تحويل مبنى قديمٍ في مدينة ستورنواي إلى مسجد، خاصة أن هذا المبنى يحتاج إلى مصروفات كثيرة من أجل ترميم سقفه المتهاوي وجداره المتهالك ونوافذه وأبوابه المكسورة.
إلا أن السكان يعتبرون أن رمضان هذا العام قد أهداهم مسجدًا أسموه مسجد "إينفيرنيس"، ليكون بذلك ثاني مسجد في شمال المملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها عن المسجد أن سكان المدينة لم ييأسوا، حيث أطلق أحد سكان المنطقة من المسلمين، واسمه احتشام راشد، حملة تبرعات انهالت من بعدها الأموال والدعم من أجل إتمام بناء هذا المسجد، ووصلت التبرعات من كافة أنحاء العالم لتصل إلى المبلغ المستهدف الذي كان 90 ألف جنيه إسترليني، ويعمل البنَّاؤون المحترفون والحرفيون بمعاونة السكان المحليين، بعضهم يتنقَّل بين وظيفته وبين هذا العمل، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.
وقال احتشام راشد في تصريحات لصحيفة "الديلى ميل" البريطانية:"كان يومًا تاريخيًا، لقد جاء الناس من جميع أنحاء الجزيرة ليكونوا هنا، أشعر وكأننى على سطح القمر".
وقال إمام المسجد، إيمان مفتى عبدالرحمن مانجيرا، إنه تم تجديد المبنى المهجور واستغلاله لإقامة المسجد، وتم جمع أكثر من ٩٠ ألف جنيه إسترلينى فى شكل تبرعات صغيرة من جميع أنحاء العالم، ويحتوى المسجد على مناطق منفصلة للرجال والنساء، ومساحة للاجتماعات، ومكان صغير لغسل الموتى.
ودعا السكان المسلمون سكان المنطقة من جميع الأديان والأطياف، للاحتفال بافتتاح المسجد، وتناول الجميع الغداء سويًا احتفالًا بافتتاح المسجد، وكان من بين الحضور أيضاً القس تيري تاغارت، وهو وزير الكنيسة الأسقفية المجاورة للمسجد.
واستمرت محاولات بناء مسجد لهذه المدينة حوالي 60 عامًا، حيث عاش المسلمون فى تلك الجزيرة منذ خمسينيات القرن الماضى، دون وجود مسجد، وكانت تُقام الصلوات في غرف معيشة الناس، أو في قاعات مستأجرة، ويتم غسل الموتى في الجراجات، وقد تستغرق عملية الدفن عدة أيام، حتى يأتي إمام من المدن القريبة ليصلي عليهم صلاة الجنازة.
في الآونة الأخيرة، انتقلت ست عائلات لاجئة سورية، هرباً من الحرب في بلادهم، إلى جزيرة لويس وهاريس الشمالية، مما أدى إلى زيادة عدد السكان المسلمين وزيادة الحاجة إلى المسجد.
والإسلام في اسكتلندا وصل في وقت مبكر في القرنين الثامن والتاسع، وازادادت أعدد المسلمين بفعل الهجرة، ويشكل المسلمون نحو 500 ألف نسمة، ولديهم ما يزيد على 30 مسجدًا، ويعتبر المجتمع الإسلامي ثاني أكبر المجتمعات الدينية في البلاد.
وكان اسم أول مسلم مسجل في اسكتلندا "وزير بيك"، وهو من أصل هندي من بومباي، وكان طالبًا للطب في جامعة أدينبرا في عام 1858-1859م، وازدادت هجرة المسلمين من البلاد الخاضعة للاستعمار البريطاني، ليصل اليوم إلى (500) ألف.
فيديو قد يعجبك: