الروبي مفسراً.. {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع ما معنى قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} .. [البقرة:184].
يقول الروبي: إن الله سبحانه وتعالى أن الصوم وإن كان واجبًا أوجبه على عباده المؤمنين، فإن منهم أصحاب الأعذار الذين يباح لهم الفطر بسبب أعذارهم، وهم المريض والمسافر.
وتقدير المرض والسفر، فيه خلاف بين الفقهاء، وذهب الجمهور: إلى أن المرض المبيح للفطر، هو الذي يشق احتمال الصيام معه، ولا يحتمل عادة، ومثل المرض الشديد: الخوف من استمراره، أو زيادته أو توقع حدوثه إن صام، بحكم العادة. وأما السفر، فاختلفوا في تقدير المسافة التي يفطر معها المسافر، فما هو في العادة يسمى سفرًا هو السفر.
ولما كان لا بد من حصول مصلحة الصيام لكل مؤمن، أمرهما أن يقضياه في أيام أخر إذا زال المرض، وانقضى السفر، وحصلت الراحة.
فيديو قد يعجبك: