رمضان في حياتهم: (16) الإمام الشافعي
كتب- إيهاب زكريا:
يستعرض مصراوي خلال أيام شهر رمضان المبارك، كيف كان الصحابة والتابعون والسلف الصالح يقضون نهارهم وليلهم في شهر القرآن وخير شهور العام، استنادا لما ورد في الروايات والكتب الصحيحة.. ويرصد كيف كان رمضان في حياة الإمام الشافعي.
أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ / 767-820م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، وقيل أنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً». (سير أعلام النبلاء، 8/236)
كان يختم القرآن في رمضان ستين ختمة وفي غيره ثلاثين، فقد روى أبو نعيم في الحلية والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد عن الربيع بن سليمان قال: "كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة ما منها شيء إلا في صلاة".
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: قال الربيع بن سليمان من طريقين عنه، بل أكثر كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة، ورواها ابن أبي حاتم عنه فزاد كل ذلك في صلاة، ومثله في تهذيب الكمال للمزي.
ونقل النووي في المجموع عن الحميدي أنه قال: كان الشافعي يختم في كل شهر ستين ختمة.
فيديو قد يعجبك: