كيف تكون "تخلية القلب من المهلكات"؟.. جمعة يوضح: هذا هو مفهوم الإحسان
(مصراوي):
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الإحسان هو الذي عرفه رسول الله ﷺ في حضرة جبريل عليه السلام بأنه : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فهو يراك".
إذن فهو يتكلم عن العبادة ، ويتكلم عن القلب الضارع لرب العالمين، ولذلك جلس علماء هذا الفن ، هذا القسم ، هذا الأساس من أسس الشريعة من أجل أن يبحثوا بعمق فيه ، فقالوا إن الأمر مبني على : "تخلية القلب من المهلكات" هذه المصطلحات لم تكن في الكتاب والسنة ، ولكن تعبر عما أراده الكتاب وأرادته السنة النبوية الشريفة، فهى من أُس الدين ،مثلما حدث في علم الكلام ، مثلما حدث في علم الفقه ، مثلما حدث هنا في مجال التصوف .
وكتب فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: "التخلي من المهلكات ، والتحلي بالمنجيات".. انظر إلى التخلي والتحلي وكيف أنهما على وزن واحد ، التخلي : الترك . والتحلي : الفعل .
"التخلي والتحلي ينتج عنه التجلي"
ويؤلف لنا الإمام الغزالي في كتابه الماتع (إحياء علوم الدين) تفصيل تلك المهلكات كـ( الحسد ، الحقد ، الغل ، الكبر ، .....) مثل هذه المهلكات ، وهذا الذي يجب علينا أن نتخلى عنه لأنه خُلق قبيح .
ويضرب لنا في المنجيات ( التواضع ، الحب ، التسامح ، ....) أمثال هذه المنجيات ،أي الخُلق الصحيح .
ولذلك صاغوا العبارة : "أن نخلي القلب من كل قبيح ، وأن نحليه بكل صحيح" حتى نصل إلى أن نعبد الله كأننا نراه ؛فإن لم نكن نراه فهو يرانا .
فيديو قد يعجبك: