المفتي يوضح قواعد استطلاع الهلال: الحسابات الفلكية لا تثبت ولا تنفي والرؤية الأصل

كتب ـ محمد قادوس:

يتجدد كل عام الجدل حول موعد شهر رمضان وعيد الفطر، وذلك تبعاً للطريقة المعتمدة في رصد الهلال، في مصر والدول العربية والإسلامية.

وحول رؤية هلال شوال، أعلن مركز الفلك الدولي، ومقره أبو ظبي، أن الأربعاء سيكون أول أيام عيد الفطر، لكن باحثين فلكيين رجحوا في دول أخرى أن يكون العيد، الثلاثاء.

وسبق أن تلقت دار الإفتاء المصرية طلبا قديمًا لتوضيح القواعد والإجراءات المتبعة في مصر لاستطلاع رؤية هلال شهر شوال، وأوضح الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر البوابة الرسمية للدار، أن القواعد في هذه المسألة تتلخص فيما يأتي:

1- أن الحساب الفلكي القطعي لا يعارض الرؤية الصحيحة، فهو للاستئناس به مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعني أنه ينفي ولا يثبت، فإذا نفى طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يَدَّعِيه، وإذا لم ينفِ ذلك فالاعتماد حينئذٍ على الرؤية البصرية.

2- أنَّ شهر رمضان إما ثلاثون يومًا لا يزيد عليها وإما تسعة وعشرون يومًا لا ينقص عنها.

3- أنه يجب على كُلِّ أهل بلدٍ متابعةُ إمامهم في رؤية الهلال من عدمها؛ بشرط إمكان الرؤية بالحساب الفلكي.

وتابع فضيلة المفتي أن منهج دار الإفتاء المصرية يتمثَّل في الخطوات التالية:

1- أنَّ الرؤية تكون لجميع الشهور؛ وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.

2- أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيِّين وتضم مختصين بالفلك.

3- أن هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق.

وقال فضيلة المفتي إن من ضوابط رؤية الهلال تتمثل في أنه يجب على كُلِّ أهل بلدٍ متابعةُ إمامهم في رؤية الهلال أو عدمها؛ فإن الرؤية قد تختلف من بلد لأخرى، بشرط إمكان الرؤية وفقًا للحساب الفلكي، مع مراعاة أن الشهر القمري لا يزيد على ثلاثين يومًا ولا ينقص عن تسعة وعشرين، وأن رؤية المشرقي حجةٌ على المغربي إذا اتحد خط العرض، وأن الحج هو حيث يحج الناس؛ لأنه واحدٌ لا اختلاف فيه.