منها عقوق الوالدين.. علي جمعة يوضح بعض الأعمال التي تؤثر على قبول الصيام
كتبت - سماح محمد:
"هل هناك أعمال يمكن أن تهدم أجر الصائم؟"، سؤال طرحه الإعلامي عمرو خليل على الدكتور علي جمعة - مفتى الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - فأجاب فضيلته أن الإنسان يتركب العديد من الآثام التي تؤثر على قبول الصوم، ولا تؤثر على صحة الصوم ما دام قد نفذ أمر الله بالامتناع عن شهوتي الفرج والبطن، من أول هذه الذنوب "إدمان الخمر"، لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه بأن مدمن الخمر لا يرفع عمله إلى الله، والإدمان هذا سلوك مستمر مع صاحبه سواء أكان في رمضان أو غيره، ونصح فضيلته صاحب هذه العادة بالإقلاع عنها لأنها تمحو البركة وتجلب الفقر.
وتابع جمعة من خلال إجابته على السؤال الوراد إليه من خلال لقائه فى برنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية CBC موضحا ثاني أسباب عدم قبول الصوم وهو "عقوق الوالدين"، فبر الوالدين مكافئ للتوحيد بالله، إعمالاً بقول الله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ففي الآية الكريمة عبادة الإحسان مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبر بالوالدين، لما جاء بالحديث النبوي الشريف عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ أَحَيٌّ وَالِدَاكَ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ).
وأوضح المفتي السابق أن من ضمن المؤثرات على قبول الصوم "ترك الصلاة"، فلا يجوز للمسلم الصائم ترك الصلاة، وإنما يجوز له ترك صلاة التراويح كلا حسب قدرته، فما بالك بمن يترك عماد الدين وهو الصلاة ويعبد الله الإمتناع عن شهوتي البطن والفرج.
وأضاف جمعة أن من ضمن الأسباب لعدم قبول الصوم "ديمومة الشحناء"، وهي كخصام الأخوة أو الجيران أو الزوج لزوجته والعكس ويكون هذا لسنين طويلة، ولا يترك الشحناء والمخاسمة ولو حتى على سبيل العبادة لله وطلب لقبول الاعمال.
واستكمل عضو هيئة كبار العلماء أن "ارتكاب الذنوب" مثال السب واللعن والغيبة والنميمة وكذب القول... إلى آخر هذه الذنوب التي يرتكبها الغالب في حياتهم اليومية، والتي بدورها تعمل كالحائل بينك وبين الله في قبول الصوم.
وختم فضيلته بأن من يقنط من رحمة الله بعد تعدد هذه الذنوب التي تهدم أجر الصوم ويقول "خلاص مش لازم أصوم" نقول له بهذا تدخل الجنة، ولهذا يجب عليك تحري الطرق المؤدية إلى الجنة، وليس الاكتفاء بالبعد عن النار فقط.
فيديو قد يعجبك: