لعلها الليلة.. 3 علامات في الطبيعة تعرف بها ليلة القدر
كـتب- عـلي شـبل:
مع أذان مغرب اليوم الثلاثاء تبدأ ليلة 27 من رمضان، ويعدها كثير من الفقهاء وأهل العلم أنها قد تكون ليلة القدر، ويراقب الناس علاماتها التي ورد ذكرها في الأحاديث الشريفة.
ومن علامات ليلة القدر:
1- شروق الشمس دون أي لا شعاع لها، فقد ورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم). وفي بعض الأحاديث: «كَأَنَّهَا طَسْتٌ».. والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض.
كما رُوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان).
في صبيحة ليلة القدر تشرق الشمس يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب، فتكون الشمس يومها لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. كما أفاد بذلك الإمام النووي في شرح صحيح مسلم.
كما ذكر ذلك الإمام الشافعي رحمه الله وقد قال الإمام التابعي الشعبي رحمه الله: "ليلة القدر ليلها كنهارها".
2- وتقول الإفتاء، عبر بوابتها الإلكترونية، قيل إنَّ الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا، ويَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً في كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِي الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة، و يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة، ومِنْ عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا.
ويقول الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري في شرح صحيح البخاري"، وذكر الطبري عن قوم أن الأشجار في ليلة القدر تسقط إلى الأرض ثم تعود إلى منابتها وأن كل شيء يسجد فيها.
وروى الإمام الحافظ الثقة أبو موسى المديني الشافعي من طريق أبي الشيخ الأصفهاني بإسناد له عن حماد ابن شعيب عن رجل منهم قال: "كنت بسواد فلما كان العشر الأواخر- من رمضان- جعلت أنظر إلى الليل فقال لي رجل منهم: إلى أي شيء تنظر؟ قلت إلى ليلة القدر، قال: قم فإني سأخبرك فلما كان ليلة سبع وعشرين جاء فأخذ بيدي وذهبت إلى النخل فإذا النخل واضع سعفه في الأرض، فقال لسنا هذا نراه في السنة كلها إلا في هذه الليلة.
3- روى الإمام البيهقي في كتابه "فضائل الأوقات" في باب "فضائل ليلة القدر" من طريق الأوزاعي عن ابن أبي لبابة أنه سمعه يقول إن المياه المالحة تعذب تلك الليلة. قال ابن أبي لُبَابَةَ: "ذقتُ ماء البحر ليلة سبعٍ وعشرين فوجدته عذبًا".
وأخرج أبو الشيخ الأصبهاني بإسناد جيد عن الحسن قال: إن عثمان ابن أبي العاص قال له يا سيدي إن البحر يعذب في الشهر في ليلة، قال: فإذا كانت تلك الليلة فأعلمني قال فلما كانت تلك الليلة آذنته فنظر فوجده عذبًا.
وروى رشيد ابن سعد عن زهرة بن معبد قال: "أصابني احتلام في أرض العدو وأنا في البحر ليلة ثلاث وعشرين في رمضان، فذهبت لأغتسل فسقطت في الماء فإذا الماء عذب فناديت أصحابي أعلمهم أني في ماء عذب".
فيديو قد يعجبك: