حديث ومعنى (8): "الصيام ركن من أركان الاسلام"
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الالكتروني (خاص مصراوي) تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك.
ورد عَنْ عَبْد اللهِ بن عمر: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفق عليه: صحيح البخاري.
وجاء في تفسير مختصي المركز لمعنى الحديث النبوي الشريف، أن له أصلا عظيما في معرفة الإسلام وفيه يشبه النبي - صلى الله عليه وسلم- الإسلام بقصر بني على خمس قوائم أو أصول، ووجه الحصر في الخمسة المذكورة: أن العبادة إما قولية وهي الشهادتين، وغير قولية، وغير القولية إما روحي وهو الصوم، وإما فعلي وهو الصلاة، وإما مالي وهو الزكاة أو مركب منهما، وهو الحج.
أول هذه الأصول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولم يذكر الإيمان بالملائكة والرسل واليوم الآخرة لأن تصديق الرسول في كل ما جاء به يستلزم ذلك، وقدم - صلى الله عليه وسلم - الشهادتين على باقي الأركان لأنهما الأصل لبقية الأركان، فمدار الأركان جميعها على الشهادة، والأصل.
والثاني: إقام الصلاة المفروضة بالمداومة عليها، والإتيان بشروطها وأركانها، والأصل.
والثالث: إخراج الزكاة لمستحقيها من الأصناف التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ، والزكاة موجبة لنماء المال وطيبه وطهارته، ونماء أجر صاحبه وطهارته من الذنوب، والأصل.
والرابع: حج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.
والأصل الخامس: صوم رمضان: فهذه دعائم الإسلام وقواعده، لا يتم إسلام من جحد واحدة منها.
قال الإمام النووي: حكم الإسلام في الظاهر ثبت بالشهادتين وإنما أضاف إليهما الصلاة والزكاة والحج والصوم لكونها أظهر شعائر الإسلام وأعظمها وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لها يشعر بانحلال قيد انقياده أو اختلاله.
فيديو قد يعجبك: