"اللي يشتمني أشتمه؟".. أمين الفتوى يوضح ضوابط رد الإساءة شرعًا
كتبت – آمال سامي:
"اللي يشتمك اشتمه" هل هو مبدأ خاطئ أم أمر جائز شرعًا؟ فعلى الرغم من تداول مثل تلك الكلمات على الألسنة، وغيرها أيضًا مثل العفو عند المقدرة، لا يعرف كثيرون ما هو الحد الشرعي في الرد على الإساءة، وهو ما أوضحه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقائه ببرنامج " من القلب للقلب" المذاع على فضائية إم بي سي مصر2.
"أعطى الشرع مسلكين للرد على الإساءة"، يقول الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا ان الشرع اجاز رد السيئة بملثها، فقال تعالى: "وجزاء سيئة سيئة مثلها"، وقال: " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ"، وأوضح أن هذا هو الحد الذي أجازه الشرع في رد الإساءة "فلو اساء لي أحد أرد له الإساءة بمثلها لا أزيد عليها لا كمًا ولا كيفًا" ، فهو الحد الذي لو التزم به المسلم لن يكون آثمًا، ولكنه ليس الأفضل، فهو لمن لا تستطيع نفسه أن تتسامى وتتخلق بالمثالية، حسب تعبير ممدوح.
أما لو أراد العبد أن يرتقي في المقامات ويكون له أجرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، فلينظر إلى المسيء باعتباره شخصًا مسكينًا وليس سويًا فيتجاهله، وذكر ممدوح قول الإمام الشافعي: يخاطبني السفيه بكل قبح فاكره أن اكون مجيبًا...يزيد سفاهة فأزيد حلمًا، كعود زاده الإحراق طيبًا.. وقال ممدوح أن من استطاع أن يفعل ذلك فليفعل لأن الله سبحانه وتعالى يعوض الإنسان بذلك في الدنيا قبل الآخرة، فيعوضه بهدوء وطمأنينة وثقة في النفس.
فيديو قد يعجبك: