حديث ومعنى (15): "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَي خَمْسٍ..."
كتب- محمد قادوس:
يقدم أعضاء مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني "خاص مصراوي" تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك، وحديث اليوم عَنْ عَبْد اللهِ بن عمر: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
وقد فسر الدكتور عيد حسن حسن ، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية معنى الحديث النبوي الشريف، قائلا: في هذا الحديث يشبه النبي- صلى الله عليه وسلم- الإسلام ببيت بني على خمس قوائم ليست سواء في قوتها، ولا في اعتماد البناء عليها، بل منها مالا يقوم البناء بدونه ، ومنها ما هو مكمل للبنيان، فدعامة الإسلام الأولى، وأساسه القويم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وتمامه بأداء شعائره، وأبرزها المداومة على الصلوات الخمس، كاملة الأركان، مستوفاة الشروط، وطهارة المال بدفع الزكاة، وطهارة البدن بصوم شهر رمضان، والانصياع التعبدي بحج بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا، من حافظ على هذه الشعائر، وحماها بالبعد عما ينافيها من المنكرات فقد أطاع الله واستحق الجنة، وكان راسخ الإسلام، ومن أضاع منها شيئًا فقد عرض إسلامه للتزعزع، والانحلال المؤدي إلى العذاب الأليم( ).
قال الإمام النووي: حكم الإسلام في الظاهر ثبت بالشهادتين وإنما أضاف إليهما الصلاة والزكاة والحج والصوم لكونها أظهر شعائر الإسلام وأعظمها وبقيامه بها يتم استسلامه وتركه لها يشعر بانحلال قيد انقياده أو اختلاله.
فيديو قد يعجبك: