أوله رحمة.. هل يغلق باب الرحمة بعد الثلث الأول من رمضان؟.. أستاذ بالأزهر يوضح
كتب- محمد قادوس:
أوله رحمة.. هل يغلق باب الرحمة بعد الثلث الأول من رمضان؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ليجيب، مؤكدا أن رمضان كله رحمة ومغفرة وعتق من النار.
وأشار الأزهري إلى أن الحديث الوارد في هذا الشأن بتقسيم أيام رمضان لقسمة ثلاثية ونصه: "رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"، هو حديث ضعيف غير صحيح. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه في فضائل رمضان، ثم قال: "إن صح الخبر". وهذا دليل على عدم تيقنه من صحة الحديث، وقد رواه البيهقي في شُعبه، والبغوي في تفسيره، وهو جزء من حديث سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه.
وأضاف الأزهري، في رده الخاص لمصراوي: بأن الأحاديث تفيد أن لله في كل ليلة عتقاء من النار، وأن العتق من النار لا يختص بالعشر الأواخر من رمضان فقط.
واكد الأزهري أنه لا يختص بالعشر الأواخر من رمضان، ومن ذلك ما ورد في الحز الذي أخرجه الإمام أحمد في المسند وابن ماجه والطبراني في معجمه الكبير.
عن سيدنا أبي أمامة وسيدنا جابر رضي الله عنهم، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة". قال محققو المسند: "حديث حسن صحيح".
وأيضًا ما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن ماجه، عن سيدنا جابر بن عبد الله مرفوعًا: "إن لله عند كل فطرٍ عتقاءَ، وذلك في كل ليلة". قال الإمام البُوصيري: "رجال إسناده ثقات".
فيديو قد يعجبك: